اتفاق تخفيف التصعيد في سوريا يدخل حيز التنفيذ
اتفاق مناطق تخفيف التصعيد في سوريا يدخل حيز التنفيذ، وموسكو تعلن مواصلة قواتها الجوية قصف تنظيم داعش في مناطق تدمر ودير الزور، وتؤكد أن حصول الاتفاق على دعم واشنطن والرياض والأمم المتحدة سيضمن تنفيذه.
وأعلن رئيس إدارة العمليات في الأركان الروسية سيرغي رودسكوي عن مواصلة القوات الجوية الروسية قصف تنظيم داعش في مناطق أخرى من البلاد. وأشار رودسكوي إلى أن الجيش السوري سيتوجه نحو تدمر وفك حصار مدينة دير الزور بدعم من سلاح الجو الروسي، موضحاً أن موقف واشنطن هيأ الأجواء لتسوية سياسية في سوريا وأن حصول الاتفاق على دعم الأمم المتحدة والولايات المتحدة والسعودية يضمن تنفيذه. وقال رودسكوي "ضمن حدود مناطق خفض التصعيد ستتوقف العمليات العسكرية بين القوات الحكومية وجماعات المعارضة المساحة التي انضمت أو ستنضم إلى اتفاق وقف الأعمال القتالية، هذا ينطبق على استخدام جميع أنواع الأسلحة بما في ذلك الغارات الجوية". وأضاف رودسكوي "لمنع المواجهات العسكرية بين الأطراف المتحاربة على طول حدود مناطق خفض التصعيد سيشكل فرق أمنية تتضمن مراكز مرقبة لرصد الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار إضافة إلى نقاط تفتيش لتأمين حركة المدنيين العزل وإيصال المعونات الإنسانية وتيسير الأنشطة الاقتصادية". في السياق نفسه أعلن رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانة الكسندر لافرينتييف أن مناطق خفض التصعيد في سوريا ستكون مغلقةً أمام الطائرات الحربية الأميركية سواء بإبلاغ مسبق أو من دونه، وشدد لافرينتييف على أن المناطق الوحيدة التي يمكن لطائرات التحالف الأميركي العمل فيها هي مناطق وجود داعش في سوريا والعراق.
وكان رؤساء وفود روسيا وتركيا وإيران إلى مباحثات أستانة وقّعوا على مذكِّرة خاصة بإنشاء مناطق منخفضة التصعيد في سوريا وتشمل المناطق محافظة إدلب وشمال حمص والغوطة الشرقية لدمشق وريفيْ درعا والقنيطرة جنوباً.
وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة رفضها في بيان دور إيران كضامن لأي اتفاق. وقالت الهيئة إن إنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا "غامض وغير شرعي وقد يؤدي الى تقسيم البلاد".