أفادت مراسلة الميادين في العاصمة السورية دمشق ببدء عملية التسوية في منطقة برزة القاضية بإخراج المسلّحين الراغبين بذلك مع عائلاتهم، وذلك بإشراف قوات الدفاع الوطني.

وبحسب مراسلة الميادين، فقد وصلت ستون حافلة إلى منطقة برزة لنقل المسلّحين إلى إدلب ومناطق في شمال البلاد كما ينص الاتفاق، الذي يقضي أيضاً بتسوية أوضاع الراغبين في البقاء.

وتستمرّ عمليّة التسوية في برزة حتى يوم الخميس وسط توقّعات بخروج نحو 40 حافلة اليوم الإثنين إلى إدلب.

وبيّن نشطاء في المعارضة على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي أنّ الخروج من برزة سيتم على 8 مراحل.

وكان الميادين نت نقل عن مصادر سورية معلومات حول التوصل إلى هدنة في حي القابون شمال شرق دمشق المجاور لبرزة بعد إعلان المسلّحين استعدادهم للمغادرة ودخول الجيش السوري إلى الحي.

كما أفادت مصادر للميادين نت بأنّ الاتفاق تمّ بعد محاصرة الجيش السوري للمسلّحين في الجهة الشرقية بمحيط جامع التقوى في حي تشرين الدمشقي.

وصول عدد من الباصات وسيارات اسعاف تابعة للهلال الاحمر السوري إلى محيط حي برزة الدمشقي لاخراج أول دفعة من المسلحين تجاه ادلب.

— دمشق الآن (@now_damascus) ٨ مايو، ٢٠١٧

التلفزيون السوري:

بدء تنفيذ المرحلة الأولى لإخلاء المسلحين من منطقة برزة بدمشق باتجاه محافظة إدلب.#الاعلام_الحربي_المركزي

— الاعلام الحربي مركزي (@C_Military1) ٨ مايو، ٢٠١٧

وصول عدد من الباصات وسيارات اسعاف تابعة للهلال الاحمر السوري إلى محيط حي #برزة الدمشقي لاخراج أول دفعة من المسلحين تجاه ادلب pic.twitter.com/Ws7cj2AQR2

— الاعلام الحربي مركزي (@C_Military1) ٨ مايو، ٢٠١٧

من جهته ذكر المرصد السوري المعارض نقلاً عن "مصادر متقاطعة" أنه دخلت فجر الإثنين حافلات إلى حي برزة الواقع في الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق، حيث أكدت المصادر للمرصد أن عمليات الصعود إلى الحافلات لا تزال متواصلة وستشمل نحو 1500 شخص من المقاتلين وعوائلهم والكثير منهم ينحدر من ريف إدلب، وكانوا يقطنون حي برزة، ومن المرتقب أن تنطلق الحافلات خلال الساعات القادمة نحو محافظة إدلب، على أن يكون هناك دفعات أخرى في الأيام والأسابيع القادمة، ضمن اتفاق توصل إليه وجهاء وأعيان قائمين على حي برزة مع السلطات السورية بعد أسابيع من الاشتباكات العنيفة.

من جهتها كشفت صحيفة الوطن السورية عن اقتراب دمشق من إغلاق ملف وجود المسلحين في حيي برزة والقابون شرقها، بموازاة تأجيل خروج الدفعة الأولى من مسلحي جبهة النصرة من مخيم اليرموك جنوبها من أمس الأحد إلى اليوم الإثنين، بما يفتح الباب أمام الجيش السوري لاحقاً شن عملية ضد تنظيم داعش في المخيم لاستعادته وفقاً لاتفاق "مناطق تخفيف التصعيد".

ونشر المرصد السوري المعارض قبل ساعات أنّ حافلات وصلت إلى منطقة الفوعة وكفريا الواقعة في ريف إدلب، في تمهيد لخروج نحو 20 شخصاً من المرضى والمصابين مع عائلاتهم، مقابل إخراج عدد مماثل من مخيّم اليرموك جنوب العاصمة دمشق.

بموازاة ذلك أكد مصدر رسمي مطلّع للوطن التوصل لاتفاق إخراج مقاتلي حي برزة من مختلف الفصائل المقاتلة باتجاه ريف إدلب وجرابلس، وقرب التوصل لاتفاق مماثل في القابون.

تسويات في الساعات القادمة تلف أحياء برزة والقابون وحي تشرين على أطراف دمشق... https://t.co/VF7nXjQoS3

— جريدة الوطن (@AlwatanSy) ٧ مايو، ٢٠١٧