كوريا الجنوبية تدعو للحوار بالتوازي مع عقوبات على بيونغ يانغ
رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن يبدأ جهوداً دولية لتبديد التوتر مع كوريا الشمالية ويدعو للحوار وأيضاً إلى فرض عقوبات على بيونغ يانغ بشأن برنامجها النووي. مساعي رئيس كوريا الجنوبية تأتي بعد آدائه اليمين الدستورية كرئيس جديد للبلاد الأربعاء الماضي.
كما يسعى رئيس كوريا الجنوبية إلى تهدئة غضب الصين إزاء نشر الولايات المتحدة منظومة للدفاع الصاروخي "ثاد" على الأراضي الصينية.
وطالبت الصين بتعليق العمل فوراً بالدرع الصاروخية الأميركية "ثاد" في كوريا الجنوبية. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية
إن بلاده ستتخذ بحزم الإجراءات اللازمة للدفاع عن مصالحها.
وتقول بكين إن نظام "ثاد" يقوّض أمنها، وإن الرادار القوي المزوّد به النظام يمكن أن يرصد ما يدور في عمق أراضيها.
رئيس كوريا الجنوبية تحدث أولاً مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ثم مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، حيث تناولت المحادثات كيفيّة الردّ على برنامج كوريا الشمالية النووي وبرنامجها للصواريخ الباليستية اللذين يخالفان قرارات مجلس الأمن الدولي.
ونقل يون يونج تشان المتحدث باسم رئيس كوريا الجنوبية عن الرئيس قوله إنه "يجب أن يكون لمسألة كوريا الشمالية النووية حلاً شاملاً وتسلسلياً، مع استخدام الضغط والعقوبات بالتوازي مع المفاوضات".
وتتناقض دعوة رئيس كوريا الجنوبية للتواصل مع كوريا الشمالية مع نهج الولايات المتحدة الحليفة الرئيسية لكوريا الجنوبية التي تسعى لزيادة الضغط على بيونغ يانغ من خلال مزيد من العقوبات والعزلة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث مع مون الأربعاء، وأشار إلى أنه حاضر للاجتماع مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قائلاً إن "مقابلة كيم تشرفه إذا توفرت الظروف الملائمة".
وتتشارك كوريا الجنوبية والصين واليابان القلق نفسه إزاء برنامج كوريا الشمالية النووي. وتوترت العلاقات بين كوريا الجنوبية والصين ت بعد قرار سول نشر نظام أمسركي للدفاع الصاروخي للتصدي لتهديدات كوريا الشمالية.
وكان الرئيس الجديد لكوريا الجنوبية مون جي إن أدّى اليمين الدستورية رئيساً للبلاد الأربعاء، بعد تربّع الحزب الديمقراطي على المركز الأول بفارق كاسح بنسبة 41.4% من التأييد في الانتخابات الرئاسية.
وبعد دقائق من تنصيبه أعلن مون أنه مستعد لزيارة كوريا الشمالية على الرغم من أجواء التوتر السائدة مع بيونغ يانغ.