البرغوثي للميادين: الأسرى صوّبوا البوصلة وهذا سبب اعتصامي عند ضريح عرفات

عضو المجلس الثوري في حركة فتح فدوى البرغوثي زوجة الأسير القائد مروان البرغوثي تقول إنه بعد 37 يوماً من الإضراب لم يستطع الاحتلال كسر إرادة أسير واحد وتشير إلى أن اعتصامها عند ضريح أبو عمار كان رسالة وصلت إلى المعنيين مؤكدة على أن السلطة الفلسطينية مقصرة بالتعامل مع قضية الأسرى.

فدوى البرغوثي: الأسرى صوبوا بوصلة القضية الفلسطينية بإضرابهم
رأت عضو المجلس الثوري في حركة فتح فدوى البرغوثي زوجة الأسير القائد مروان البرغوثي، أن الأسرى صوّبوا بوصلة القضية الفلسطينية بإضرابهم عن الطعام في معركة الحرية والكرامة. 
 ولفتت إلى أنه بعد 37 يوماً من الإضراب لم يستطع الاحتلال كسر إرادة أسير واحد، مشيرة إلى أن الإضراب ليس لتحقيق أهداف سياسية للبرغوثي بل لتحقيق مطالب وحقوق جميع الأسرى الفلسطينيين.

 وقالت البرغوثي في لقاء مع الميادين ضمن برنامج حوار الساعة إن الأسرى متفقون على إمكانية قيام أي من الأسرى بمفاوضة إسرائيل، ولكن قرار تعليق الإضراب يعود للبرغوثي، مؤكدة على أن هذا الإضراب لم يكن جذافاً أو عشوائياً بل كان منظماً. 

 وأوضحت أن عائلات الأسرى لا تريد التطمينات بل العمل لتحقيق المطالب وإيقاف النزيف، مشيرة إلى أن بعض الأسرى في حالة إغماء دائم إضافة إلى مشكلات صحيّة أخرى، وإلى أن الاحتلال لا يريد أن يعطي الأسرى أي انتصار في معركتهم. 

 وشددت على أن زيارات واستقبالات الرئيس محمود عبّاس للأميركيين وغيرهم لم تحقق مطالب الأسرى. وفي ما يتعلق باعتصامها الإثنين عند ضريح الشهيد ياسر عرفات أوضحت البرغوثي أنه "كان رسالة وصلت إلى المعنيين"، قبل أن تؤكد أن "اعتصام الأمس موجه للسلطة لمضاعفة جهود دعم الأسرى". 

 وأعلنت أن السلطة الفلسطينية مقصّرة بالتعامل مع قضية الأسرى، وأن هناك عجزاً وتقصيراً خارج السجون ولا يمكن الاستمرار في تعداد أيام الإضراب بلا دعم حقيقي. 

 وفيما اعتبرت أن الأسرى قدموا صموداً أسطورياً يعتز به الشعب الفلسطيني، أشارت إلى أنهم يؤكّدون استمرارهم في الإضراب إلى أن يحققوا الانتصار، وأوضحت أن لا أخبار مباشرة عن البرغوثي والأسرى.

البرغوثي تطالب البرلمانات العربية بالتحرك لدعم قضية الأسرى

وقالت البرغوثي إن فشل الدولة الوطنية في العالم العربي وبروز الفتن الطائفية يؤثران على مجمل قضايانا المحقة. وأضافت أن الفتور العربي يدلّ على أنّ الوطن العربي لم يعد قادراً على حمل الهموم العربية. وطالبت البرلمانات العربية بالتحرك لدعم قضية الأسرى، مشيرة إلى أن التفاعل الدولي مع قضية الأسرى فاق في بعض الأحيان التفاعل العربي، وذكرت أن "هناك تضامناً من الشعوب العربية مع قضية الأسرى ولكن ليس كما كان في الماضي". وقالت إن إسرائيل تطبق مبادرة السلام العربية بشكل معكوس وهي تريد الوصول إلى التطبيع من دون السلام، وإن الصراعات بين العرب هي الضرر الأكبر على القضية الفلسطينية. وشددت على أن الإدارات الأميركية المتتالية منحازة للاحتلال وتنفّذ ما يريده، مشيرة إلى أن "رهاننا الدائم على شعبنا الفلسطيني، فمن يقف شعبه معه يقف كل العالم معه". وختمت بالسؤال "إذا لم يتدخل الرئيس الأميركي لحل قضية الأسرى فهل نتوقع أن نصدقه في عملية السلام؟".

اخترنا لك