أكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي للشؤون الدولية حسين أمير عبداللهيان أن استقواء السعودية والبحرين بأميركا "الترامبية" لن يجدي نفعاً لهما.

وشدد المستشار الخاص لرئيس البرلمان الإيراني على "وحدة الفصائل الفلسطينية والمقاومة لكونها رمزاً لنجاح وانتصار الشعب الفلسطيني المظلوم والأعزل؛ مضيفاً أن حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطينية سلبوا النوم من أعين اسرائيل".

كلام عبداللهيان جاء خلال لقائه الأحد رئيس مكتب حركة حماس في طهران خالد القدومي، حيث قدم عبداللهيان في هذا اللقاء رسالة تهنئة من رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بمناسبة انتخاب اسماعيل هنية رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس؛ وأكد على مواصلة دعم إيران الشامل للشعب الفلسطيني.

وقال عبداللهيان إن مشروع التطبيع في العلاقات العربية – الإسرائيلية لن يتحقق والقدس ستبقى قبلة المسلمين الأولى وستظل القضية الفلسطينية الأولى في العالم الإسلامي، معتبرا أن محاولات تأسيس تحالف مزيف في المنطقة تأتي في سياق وضع القضية الفلسطينية والقدس الشريف "أدراج النسيان".

وتطرّق أمير عبداللهيان في اللقاء إلى أحداث البحرين الأخيرة قائلا "إن قيام حكومة آل خليفة بمحاصرة منزل الشيخ عيسى قاسم بمساندة السعودية والضوء الأخضر الأميركي سيزيد من تعقيد الأزمة الداخلية في البحرين؛ كما أن عمليات القمع السعودية اشتدت ضد الشعب اليمني".

من جانبه قال رئيس مكتب حماس في طهران إن الحركة لم تتراجع عن مبادئها السابقة من خلال الوثيقة الجديدة التي أفصحت عنها، مضيفاً أن "حماس وفي هذه الوثيقة الجديدة أعربت عن مواقفها بكل شفافية وأكدت التزامها بمبادئها المدرجة في الوثيقة السابقة بما فيها الدفاع عن سلامة الأراضي الفلسطينية من البحر إلى النهر، وعدم الاعتراف بالكيان الصهيوني والتأكيد على أن القدس هي قبلة المسلمين الأولى وعودة جميع المشردين والمهاجرين الفلسطينيين".

وفي معرض تعليقه على زيارة ترامب إلى الرياض قال إن نتائج هذه الزيارة كانت واضحة تماماً وهي دليل على وجود الفوضى في المجتمع الدولي وافتقاره للعدالة.

ووصف القدومي إقامة المؤتمر الدولي السادس للدفاع عن الانتفاضة الفلسطينية في طهران برعاية خاصة وحضور مرشد الثورة الإسلامية بأنه مؤشر على اهتمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية الخاص بدعم القضية الفلسطينية.