اشتباكات بين هيئة تحرير الشام و أحرار الشام جنوب حلب.. واستنفار في ادلب
اندلعت اشتباكات عنيفة بين حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام في منطقة جبل الحص جنوب شرق حلب بعد اعتقالات بين الطرفين تطورت إلى هجمات متبادلة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وتطورت الخلافات إلى وقوع اشتباكات بين الحركة والهيئة في منطقة جبل الحص وأسفرت عن وقوع قتلى وجرحى وأسرى من الطرفين، إلى جانب استقدام الهيئة تعزيزات من مطار أبو الظهور وسيطرة على قرية القنيطرات جنوب حلب بعد طرد مسلحي الأحرار منها .
وأشار ناشطون إلى قيام الهيئة بالتمهيد الناري باتجاه قرية السميرية احدى كبرة قرى جبل الحص بهدف اقتحامها ، حيث تدور اشتباكات عنيفة في محيطها ، وذلك بالتزامن مع هجوم للهيئة على حواجز الحركة في محيط قرية المدائن واستهدافها بالأسلحة الثقيلة ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين .
وفي السياق ، نقل ناشطون عن القائد العسكري في هيئة تحرير الشام معاوية الهاشمي قوله ان سبب الاشتباكات هو قيام بعض العناصر التابعين للمدعو خلدام ن القيادي في الحركة بتصوير نقاط رباط عناصر الهيئة بهدف الحشد ضدها ، وعند محاولة منعهم تطور الأمر إلى مشادات كلامية انتهت باعتقال العناصر الذين يقومون بالتصوير، ومن ثم بدأت الحركة باعتقال عدد من عناصر الهيئة وبعدها بدأ الاشتباك حيث جرى السيطرة على حاجزي القنيطرات و السميرية بعد طرد الحركة منهما.
وبعد منتصف ليل الأربعاء ، تراجعت حدة المعارك وتم السماح لسيارات الاسعاف لنقل الجرحى من الطرفين ، مع استنفار لطرفي الاشتباك على كافة الجبهات في ريفي حلب وادلب تحسباً لأي تطور قد يحصل ، بالتزامن مع بدء المحيسني جولاته لإيقاف الاقتتال قبل أن يمتد إلى مناطق جديدة.
واتهمت قناة مراسل أحرار الشام - احدى قنوات الحركة الرسمية على التلغرام - بالبغي على مواقع الحركة في منطقة الحص ما أدى إلى سقوط قتلى ومنعها اسعاف جرحاها ، وأكد قناة المراسل انه قد فرغ صبر الحركة، وان ردع الهيئة واجب .
وكانت الحركة أصدرت قبل الاقتتال مع الهيئة في ريف حلب الجنوبي بياناً أعلنت فيه عن نية فصائل متواجدة في ريف حلب الشمالي بالغدر بمقاتليها وضرب مقارها ، مهددة بقطع يد من يمد يده على الحركة بالغدر ، وان الأمر سينعكس على المهاجم بالسوء.
وتأتي هذه الخلافات بعد عدة أيام من خلاف بين عائلتين رجالها ينتمون لأحرار الشام و جند الأقصى ( سابقاً ) منضوين تحت راية هيئة تحرير الشام في قرية فيلون جنوب ادلب تطور إلى اشتباك أسفر عن 11 قتيلاً في صفوف الهيئة وعدد من القتلى بصفوف الحركة.