هكذا تمّت مقاطعة قطر جوياً
السعودية تعلن إيقاف رحلاتها الجوية من وإلى قطر بدءاً من الإثنين، فيما الإمارات والبحرين ومصر واليمن تعلّق الرحلات بدءاً من يوم الثلاثاء، وخطّ الأنابيب دولفين المتجه من قطر إلى الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان لا يزال يعمل بشكل طبيعي في وقت يشهد فيه سوق الأسهم القطري تراجعاً ملحوظاً.
وأعلنت شركات طيران أخرى من بينها طيران الإمارات والاتحاد للطيران والعربية للطيران إجراءات مماثلة، في وقت ردّـ فيه الخطوط الجوية القطرية بتعليق الرحلات إلى السعودية.
وكانت السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين قطعت علاقاتها مع قطر الإثنين واتهمتها بدعم "الإرهاب" في أشد خلاف منذ سنوات بين تلك الدول.
وأعلنت الإمارات وفلاي دبي تعليق رحلاتها القادمة من قطر أو المتجهة إليها اعتباراً من الثلاثاء. وقالت شركة طيران الإمارات إن آخر رحلة من دبي للدوحة ستغادر في الساعة الثانية والنصف صباح الثلاثاء في حين تغادر الرحلة الأخيرة من الدوحة لدبي في الساعة 3:50 صباحاً.
وذكرت الشركة في رسالة الكترونية إنها ستقدم خيارات بديلة لجميع العملاء الحاجزين على رحلات طيران الإمارات إلى الدوحة من بينها استرداد قيمة التذاكر التي لم تستخدم أو تغيير الحجز مجانا لأقرب وجهة بديلة على طيران الإمارات.
وستغادر آخر رحلة للشركة من الشارقة إلى الدوحة مساء الإثنين بينما ستقلع آخر رحلة قادمة من العاصمة القطرية إلى الإمارة اليوم أيضاً.
صرح مصدر مسئول في #الخطوط_السعودية عن إيقاف جميع رحلاتها من وإلى قطر ابتداء من صباح اليوم
— SAUDIA | السعودية (@Saudi_Airlines) June 5, 2017
الخطوط الجوية القطرية تستخدم المجال الجوي لـ إيران بعد منعها من عبور أجواء السعودية والإمارات والبحرين #قطع_العلاقات_مع_قطر من @AliBakeer pic.twitter.com/87c6xT4KzT
— إبراهيم عرب IBRAHIM (@IbrahimArab) June 5, 2017
وقال مصدر على دراية بالموضوع إنّ "خط الأنابيب ما زال يعمل"، وذكر مصدر آخر "لا أثر على عمان، فالتدفقات ما زالت مستمرة".
ويربط حقل دولفين للغاز حقل الشمال القطري العملاق بالإمارات وسلطنة عمان وكان أول مشروع غاز عابر للحدود في منطقة الخليج ويضخ نحو ملياري قدم مكعبة من الغاز يومياً إلى الإمارات.
سوق الأسهم القطرية يتراجع
كما هبط سهم بنك قطر الوطني، أكبر مصرف في البلاد، 5.7 بالمئة.
وقد يكون للخلاف الدبلوماسي أثر خطير على بعض صفقات التجارة والشركات في المنطقة وبخاصة الخطوط الجوية القطرية التي لم بعد بإمكانها تسيير رحلات إلى بعض الأسواق الكبرى في الشرق الأوسط.
ودعت السعودية الشركات العالمية إلى تجنب قطر الأمر الذي يثير تكهنات بأنها قد تحاول أن تخيّر الشركات الأجنبية بين تنفيذ أنشطة في قطر والحصول على إمكانية الدخول إلى الاقتصاد السعودي الأكبر.
ويشار إلى أنّ حجم تجارة البضائع بين دول مجلس التعاون الخليجي الست صغير، إذ تعتمد عوضاً عن ذلك على واردات من خارج المنطقة ومن المتوقع استمرار شحنات الغاز الطبيعي المسال القطري بشكل طبيعي.