يوميات الموصل: تقدّم سريع بموازاة الحدود السورية
في تفاصيل عمليات الفترة من 29 أيار/ مايو وحتى 7 حزيران/ يونيو الجاري من معركة تحرير الموصل، تستمر القوات العراقية المشتركة في عملياتها في الساحل الأيمن للموصل وقضائي القيروان والبعاج. في الموصل القديمة تستمر قوات الشرطة الاتحادية والردّ السريع في عملياتها بعمق محاور "الموصل القديمة" في أربعة اتجاهات رئيسية.
-
-
الكاتب: محمد منصور
-
المصدر: الميادين
- 8 حزيران 2017
عمليات قوات الحشد الشعبي تستمر في الجبهة الغربية بدعم من طيران الجيش العراقي
في الاتجاه اﻷول المحاذي لنهر دجلة باتجاه منطقتي باب السراي وباب
الطوب، تحافظ القوات على مواقعها في مثلث عملياتها باتجاه مسجد النوري ومنارة
الحدباء (باب السراي – باب الطوب – حوش الخان)، مع استمرار للعمليات الخاصة
الليلية بشكلٍ يومي.
الاتجاه الثاني للهجوم في الموصل القديمة يمتد من باب لكش وباب جديد
وجامع خزام وصولاً غرباً إلى باب البيض وخزرج، الاتجاهان الثالث والرابع تحافظ
فيهما قوّات الرد السريع على مواقعها في منطقة المشاهدة وتخوم باب سنجار، وأستمر
تقدمها باتجاه حمام المنقوشة وخضيرة السادة غرب منارة الحدباء، وخاضت معارك عنيفة
في منطقة رأس الجادة وصدت هجومين معاكسين لعناصر داعش في المحور المحاذي لنهر دجلة وفي منطقة باب جديد.
خطّ المواجهة العام في الموصل القديمة مازال ممتداً من باب السراي
وشارع نينوى شرقاً مروراً بالسرجخانة وباب الطوب وباب لكش والرابعية، وصولاً إلى
المنصورية والمياسة وباب البيض وخزرج والخراب والمشاهدة غرب الموصل القديمة،
وتحافظ القوات على خط سيطرتها الذي يشمل الجسر القديم ومناطق سوق الأربعاء وباب
الطوب وشارع حلب والفنادق ومبنى المحافظة وكراج بغداد ورأس الجادة.
كما تحافظ القوات على خط سيطرتها في الأحياء الأخرى جنوب الموصل
القديمة والمتمثل في أحياء الدندان والدواسة والنبي شيت والعكيدات والجوسق
والطيران والغزلاني واﻷغوات.
في المحور الثاني "محور قوات العمليات الخاصة"، أتمت قوات مكافحة
الإرهاب عملياتها في حي الصحة الأولى وتمكنت من تطهير كامل مناطقه، كما استمرت
كذلك عمليات قوات الرد السريع في الجانب الجنوبي الغربي لحي الزنجيلي الذي باتت 90
بالمائة من مناطقه محررة واقتربت القوات بعد وصولها لمنطقة مسجد الفارس من تحقيق
تماس مع حي باب سنجار، وتحافظ على خط سيطرتها الذي يشمل أحياء المعلمين والمأمون
والموصل الجديدة والرسالة وشقق نابلس والنفط ووادي حجر وتل الريان والصمود ونابلس
والمحطة وتل الرمان والمنصور والشهداء الأولى والثانية والعامل الأولى والثانية واليابسات
ورجم حديد وسوق المعاش والمعلّمين والصناعة القديمة والعروبة والمغرب واليرموك
الأولى والثانية وحدائق اليرموك والمطاحن والسكك والآبار والنصر والثورة والصحة
الثانية والتنك، وعلى خط تماس مع أحياء الزنجيلي والصحة الأولى.
في المحور الثالث "شمال الساحل الأيمن"، يستمر الهجوم
الرئيسي للقوات المشتركة المكونة من وحدات من الفرقة الخامسة عشر واللواء 73
بجانب وحدات الرد السريع في الشرطة الاتحادية ودعم دبابات الفرقة التاسعة على مناطق
شمال الساحل الأيمن انطلاقاً من منطقة أحليلة على أربعة اتجاهات رئيسية. في
الاتجاه الهجومي الأول تحافظ القوات على مناطق سيطرتها التي تشمل كامل مشيرفة وحي
حاوي الكنيسة، وفي الاتجاه الهجومي الثاني تحافظ قوات الشرطة الاتحادية والرد
السريع على مناطق سيطرتها التي تشمل حيي 17و 30 تموز.
في الاتجاهين الهجوميين الثالث والرابع استمرت قوات الشرطة الاتحادية
مدعومة بدبابات الفرقة التاسعة المدرعة في عمليات اقتحام المناطق الشمالية من حيي
الشفاء والزنجيلي، في حي الشفاء خاضت القوات معارك عنيفة على الأطراف الجنوبية
للمدينة الطبية استخدمت القوات فيها المدفعية لتطهير المباني التي تمركز فيها
قناصة داعش. تحافظ القوات على خط سيطرتها الذي يشمل كامل منطقة الهرمات وأحياء الربيع
والاقتصاديين والورشان والنجار والرفاعي والعريبي والإصلاح الزراعي والصناعة
الشمالية والجنوبية والمعامل ومقبرة وادي عكاب.
في الجبهة الغربية، استمرت قوات الحشد الشعبي بدعم من طيران الجيش العراقي في
تنفيذ المرحلة الثانية من عملياتها في هذه الجبهة، والتي تستهدف المناطق الغربية
لناحية القحطانية وقرى قضاء البعاج باتجاه الحدود السورية، في فعاليات هذه المرحلة
تمكنت قوات الحشد في البداية عقب تحرير ناحية القحطانية من الوصول الى خط الحدود
مع سوريا بعد قطعها مسافة 18كم من مركز الناحية، وسيطرت على قرى وادي الميدار
وتارو وأم الذيبان شمال غرب الناحية ثم قرية أم جريض الواقعة على خط الحدود. عقب ذلك
بدأ تقدم القوات بموازاة خط الحدود تزامناً مع عمليات لبناء السواتر والخنادق وذلك
بهدف السيطرة على النقاط الحدودية باتجاه معبري الوليد والقائم، بالتزامن مع هذا
التقدم نفذت قوات الحشد عملية التفافية على مركز قضاء البعاج ليصبح التقدم على
محورين الأول شمال غرب القضاء والثاني غربي وجنوب غربي.
في المحور الشمالي الشرقي سيطرت قوات الحشد على قرى جاير غلفاس
والخبرة وفرخو وأصديرة الشمالية وتل الكري وتل المسرج وتل الكرعان وأم حجارة
وصبيحة الصكر وقبر هاجر والعجوز وخربة العريضة والجاية. في المحور الجنوبي سيطرت
على مجمعي الرسالة والصكار السكنيين بجانب قرية الجابرية ثم تمكنت من تحرير مركز
القضاء لتتحول محاور التقدم لتصبح باتجاه منطقتي الجغيفي والجلودية شمال غرب وغرب
القضاء. تمت السيطرة على عدد كبير من القرى منها مجمع الحمدانية ومجمع الرسالة
الجنوبي وأم ضباع وتل مسعدة وسمى المروكي والنملة وطوال والرويم والصالحية والجاير
والبهيري والبومحل والفوارات وتل الريم وثرى الأوسيط وحسنان والبوراسين وأم خراب
ومجمع الخبازة وحمود المدلول وعالية أصفوك وشرجي الراوي وبئر أصعيبي وعالية
ومرزوكة ورقبة الفرس وطالعة المركب وتل النوفلي وتل غزال وبوثة المدفع. أمس تمكنت
قوات الحشد بعملية ليلية من تأمين السيطرة على نقطة تل صفوك الحدودية لتقطع بذلك
أحد أهم خطوط داعش.
شهدت هذه الفترة نشاطاً لطيران الجيش والقوة الجوية العراقية، فنفذت
طلعات دعم في غرب القحطانية والبعاج لدعم عمليات قوات الحشد في الجبهة الغربية،
ونفذ غارات اخرى على قضاء تلعفر استهدفت حي العروبة، ومناطق اخري في قضاء الحويجة
وناحية المحلبية منها قرية الكونسية، وضربة جوية على قرية الزنازل الواقعة على
طريق الموصل – الكسك.
نفّذ تنظيم داعش في هذه الفترة سلسلة من الهجمات والمحاولات الهجومية،
حيث تصدت قوات الحشد الشعبي لمحاولاته الهجومية في كل من منطقة جرمط غرب قضاء بلد
بصلاح الدين أستهدف فيها قطع طريق بغداد – سامراء، ومحاولتي تسلل في مفرق الزاوية
في جبال مكحول ومنطقة حرادة غرب الموصل، وهجومين على قرية ام غرب في قضاء الحضر
ومنطقتي تل الزلط وحرادة في ناحية المحلبية، وهجوماً مضاد في قضاء البعاج. كما
أحبطت القوات المشتركة في الجانب الأيسر محاولة هجومية نفذها عنصر انتحاري في حي
النور، وتمكن التنظيم من تنفيذ هجمات انتحارية في هيت شمال غرب الرمادي وفي منطقة
الكرادة وقرب جسر الشهداء في بغداد، بجانب ما مجموعه عشرة هجمات بسيارات مفخخة استهدفت
مواقع القوات المشتركة في أحياء الزنجيلي والشفاء والصحة الأولى، ونفّذ ضربة
صاروخية استهدفت حي البلديات.