ماذا فعل ترامب مع السفيرة في قطر؟
السفيرة الأميركية في قطر تعلن استقالتها من منصبها بعد ظهور خلافها مع الرئيس دونالد ترامب بشأن الأزمة الخليجية.
-
-
المصدر: سبوتنيك
- 18 حزيران 2017
السفيرة الأميركية في قطر دانا شل سميث
أعلنت السفيرة الأميركية في قطر، دانا شل سميث، مساء
السبت استقالتها من منصبها.وجاءت تلك الاستقالة على خلفية خلاف عميق بين السفيرة
الأميركية وإدارة الرئيس دونالد ترامب، فيما يتعلق بأزمة قطر مع دول الخليج، بحسب صحيفة
"الإندبندنت" البريطانية.
وكانت سميث قد نشرت تغريدات عدة انتقدت فيها إدارة ترامب،
وشددت فيها على قوة الشراكة بين الولايات المتحدة وقطر، وبخاصة في مكافحة الإرهاب.
وقالت السفيرة الأمريكية في تغريدة عبر حسابها الرسمي
على تويتر: "قطر هي شريك قوي في مكافحة تمويل الإرهاب، وسنواصل عملنا معاً".
وكانت سميث قد نشرت تغريدة أخرى، وُصفت بأنها انتقاد
صريح لإدارة ترامب، قالت فيها: "من الصعب على نحو متزايد، أن تستيقظ في الخارج
على أخبار من وطنك، تجبرك على أن تهدر وقتك طوال اليوم في شرح أن تلك هي الديمقراطية
ودولة المؤسسات".
يذكر أن تصريحات السفيرة الأميركية، جاءت مناقضة تماماً
لتصريحات ترامب، التي انتقد فيها قطر، واتهمها بأنها تموّل "الأيديولوجية الراديكالية"
العالمية.
وأشارت صحيفة "الإندبندنت" إلى أنه رغم أن
التصرف يمكن أن يظهر كأنها جزء من "التناوب الطبيعي" للدبلوماسيين في جميع
أنحاء العالم، إلا أن مصادر عدة رجحت أن يكون موقفها من ترامب ومن أزمة قطر، هو ما
دفع سميث للتنحي عن منصبها أو إجبارها على التنحي من قبل وزارة الخارجية الأميركية.
وأشارت "الإندبندنت" إلى أن هذا الخلاف ظهر
بصورة جلية، منذ اليوم الأول لأزمة قطر، حيث حرصت السفيرة الأميركية على إعادة نشر
تغريدات وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، التي يطالب فيها بتخفيف الحصار المفروض على الدوحة،
وتقريب وجهات النظر واستجابة قطر لشواغل جيرانها بشأن تمويل الإرهاب.
فيما تجاهلت سميث، التي عيّنها الرئيس السابق باراك أوباما
في منصبها قبل ثلاثة أعوام، جميع التغريدات التي نشرها الرئيس دونالد ترامب، والتي
يوجّه فيها الانتقادات إلى قطر، فيما وصف بأنه كان تجاهلاً متعمداً.