أفاد مراسل الميادين بأن القوات العراقية باشرت الأحد عملية تحرير الموصل القديمة. وأشار إلى أن القوات العراقية تشنّ هجوماً من 4 محاور في الشطر الغربي من المدينة، وتعتمد أسلوب حرب الشوارع في تحريرها.

 

وأضاف مراسلنا أن الطيران الحربي العراقي يواكب تقدم القوات على الأرض. كما لفت إلى أن هناك نحو 100 ألف مدني في الموصل القديمة، وأن القوات العراقية أعدت خطة لاستقبال المدنيين، حيث أن مساحة المدينة هي بحدود 7 كلم مربعة وفيها نحو 100 ألف مدني عراقي.

ولفت مراسلنا أيضاً إلى أن الطيران العراقي يستهدف مواقع داعش وتجمعاته في الجزء الشمالي من الموصل القديمة، متحدثاً عن تصاعد حدة الاشتباكات في الجزء الشمالي الغربي من المدينة. كما أشار إلى انفجار سيارة مفخخة رابعة عند الجزء الجنوبي من الموصل القديمة.

وقال مراسلنا إن داعش يدفع بالسيارات المفخخة نحو خط صد القوات العراقية في الجزء الجنوبي من الموصل القديمة.

كذلك أشار مراسل الميادين إلى احتدام الاشتباكات بين القوات العراقية ومسلحي داعش في منطقة الملعب في الجزء الغربي من الموصل القديمة، وكذلك تخوض اشتباكات عنيفة مع داعش ما بين الجزأين الشمالي والشرقي للمدينة.

وأكدت معلومات للميادين أن داعش يمتلك أسلحة أوكرانية الصنع وصلته حديثاً إلى مناطق سيطرته في الموصل.

من جهته، أكد القيادي في الحشد الشعبي كريم النوري في حديث للميادين أن عملية الحسم في الموصل القديمة ستكون قريبة جداً. وأشار إلى أنه تمّ اغلاق جميع المنافذ على داعش في  الموصل القديمة وأن التنظيم فقد القدرة على السيطرة.

 

وقال النوري سنكون على الحدود العراقية السورية، وسنرابط على أرضنا، مشدداً "لا ننتظر ترخيصاً من دولة بعيدة لنكون على حدودنا". كما أكد أن القوات العراقية بصدد السيطرة على كامل الحدود مع سوريا لمنع تسلل الإرهابيين.

 

وكشف القيادي في الحشد الشعبي أن المعركة المقبلة بعد تحرير الموصل ستكون في الحويجة، وفي تلعفر، مشيراً إلى أن الحشد الشعبي سيقدم الدعم للقوات العراقية.

 

وعن المعلومات التي أعلنتها وزارة الدفاع الروسية عن ترجيح مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، قال النوري أن لا معلومات لديه حول مقتل البغدادي. 

وكانت مصادر روسية رجّحت لمراسل الميادين إصابة البغدادي في الغارة الروسية على الرقة السورية، بعد أن كانت وزارة الدفاع الروسية رجّحت مقتله ونشرت صوراً جوية للمكان المستهدف. في حين قال وزير الخارجية الروسي إنه "لايوجد تأكيد على تصفيته"، داعياً إلى "عدم المبالغة في أهمية القضاء المحتمل على البغدادي".