قرقاش: يجب إعطاء الفرصة للجهود الدبلوماسية قبل اللجوء إلى القوة مع قطر
وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش يقول إنّ من سربوا لائحة المطالب قوّضوا الوساطة الكويتية، واصفاً الأمر بـ"الطفولي"، ويشير إلى أنه لتركيا مصالح كبيرة في المنطقة متمنياً عليها وضع مصالحها قبل أيديولوجيتها.
ولفت خلال مؤتمر صحافي إلى أنّ الدول المقاطعة لقطر تريد منها أن تكون شريكاً لديه سياسته المستقلة، ولكن من غير أن تؤذي سياستها أسس العمل الجماعي"، مضيفاً أنّ من سربوا المطالب قوضوا الوساطة الكويتية "وهو أمر طفولي".
وفي السياق، قال قرقاش إنّ "مستوى الثقة بنضج القطريين اهتز بعد تسريب المطالب".
وتساءل
وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية حول استعداد قطر لمسار جديد يعزلها عن
جيرانها من أجل دعم التطرف والإرهاب.
ونوّه
إلى أنه لتركيا مصالح كبيرة في المنطقة، متمنياً أن تتعامل مع الوضع بتعقل وتضع
مصالحها قبل أيديولوجيتها.
وحول وصف المطالب بالتعجيزية، أشار قرقاش إلى أنّ ذلك "إمّا إعاقة للجهود أو مراهقة سياسية"، لافتاً إلى أنّ الدبلوماسية ما زالت على الطاولة ولكنها مشروطة بتغيير قطر سياستها الداعمة للإرهاب.
وذكر أنه جرى إطلاع الدول الغربية على الكثير من "الإثباتات بشأن دور قطر ولدينا المزيد". وتابع أنّ الأوروبيون ليسوا وسطاء ولكن دورهم هو "الضغط على قطر وإبلاغها ضرورة تغيير سلوكها سياسياً وإعلامياً".
ورأى قرقاش أنّ الحل ليس بالتصعيد وإنما سيكون دبلوماسياً بعد تغيير قطر منهجها في دعم الإرهاب.
وبحسب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية فإنّ أي اتفاق يجب أن يكون له ضمانات "ونفكر بالرقابة الأوروبية والأميركية في هذا الإطار".
وكان قرقاش غرّد الجمعة على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وقال إنّ لائحة المطالب التي سربتها قطر تعبر "بوضوح عن عمق الأزمة" الخليجية، معتبراً أن التسريب "يسعى لإفشال الوساطة".
وأعلنت الخارجية القطرية السبت أنّ الدوحة تبحث طلبات دول المقاطعة وستعدّ ردّاً رسمياً حولها تسلّمه للكويت.