أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً حول اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون مع وزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس الوزراء ووزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد عبدالله الصباح.

 

وبحسب بيان الخارجية فقد جدد تيلرسون دعمه القوي لجهود الكويت للتوسط في النزاع بين قطر والسعودية والإمارات والبحرين ومصر.

 

وخلال الاجتماع أكد الطرفان ضرورة أن تمارس جميع الأطراف ضبط النفس والسماح بإجراء مناقشات دبلوماسية بناءة. كذلك حثّ تيلرسون أطراف النزاع على ضرورة إبقاء باب التفاوض مفتوحاً كأفضل وسيلة لحل النزاع.

كما اتفق الطرفان على أن وقف الإرهاب ومواجهة التطرف يجب أن يكون التركيز المشترك والأساسي عليه، بحسب البيان.

 

وكان تيلرسون التقى نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لبحث الأزمة الخليجية وآثار الحصار على بلاده، فيما أعلن السناتور الجمهوري الأميركي بوب كوركر أنه سيسحب موافقته على مبيعات السلاح لدول الخليج إلى أن يتم إيجاد سبيل لحل هذه الأزمة.

 

بدورها ذكرت وكالة كونا الكويتية أن اللقاء جاء على هامش الزيارة التي بدأها الشيخ العبدالله إلى واشنطن الثلاثاء وتمّ خلاله مناقشة آخر التطورات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، والبحث في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقال تيلرسون بعد اللقاء "إننا نأمل بأن تواصل كل الأطراف الحوار بنية طيبة".

 

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت أشادت الثلاثاء بالوساطة التي تقوم بها الكويت في الأزمة الخليجية، وأعربت عن تقديرها لما تبذله الكويت من جهد لحل أي خلافات.

من جهته، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير "لقد قدمنا قائمة من المطالب إلى قطر وأوضحنا موقفنا واتخذنا قرارنا، وقائمة المطالب هذه غير قابلة للتفاوض ويجب تنفيذها كاملة".

وأضاف الجبير في لقاءٍ مع عدد من الصحفيين في مقر السفارة السعودية في واشنطن أن "الإجراءات التي تمّ اتخاذها تجاه قطر تؤلمنا لكونه بلد شقيق ومجاور، ولكن عدم التزام قطر باتفاق الرياض ودعمها للجماعات المتطرفة والإرهاب والتحريض والتدخل في الشؤون الداخلية لعدد من الدول يعتبر أمراً غير مقبول ليس فقط من الدول المقاطعة بل كافة دول العالم".

وأمل الجبير أن تسود الحكمة لدى المسؤولين في قطر "ليتوقفوا عن مثل هذا الدعم والتدخل"، وفق ما قال.