بين نفي وتأكيد..هل وصلت "رسالة السلام" الليبية إلى نتنياهو؟
الوزير الإسرائيلي أيوب قرا يكشف أنّ ممثلاً عن الحكومة الليبية نقل "رسالة سلام" إلى نتنياهو من رئيس حكومة الإنقاذ الليبية خليفة الغويل، خلال المؤتمر الذي عُقد في رودوس لمناسبة "50 عاماً على طرد يهود ليبيا"، والغويل ينفي حصول ذلك.
وقال الغويل في تصريح صحفي إنه "لم يكلف أي شخصية بالحديث نيابة عنه أو باسم حكومته في لقاء اليونان"، مضيفاً بالقول: "أخوتنا في ليبيا جميعاً وبكل اختلافاتنا وخلافاتنا معهم، أشرف لنا أن نضع أيدينا في أيديهم دون غيرهم، فيما عداه يعتبر جريمة وخيانة لليبيين وللوطن"، حسب قوله.
وأكد الغويل أنه "سيلاحق الشخصيات التي ادعت ونقلت كلاماً غير صحيح على لسانه وباسمه قضائياً".
وكان من يسمى بـ "رئيس اتحاد يهود ليبيا" رفائيل لوزون، قد نشر على صفحته في موقع فيسبوك "تلقيت تحيات حارة من رئيس الوزراء الليبي السيد الغويل إلى مؤتمر اليهود الليبية في رودوس، وقد أعلن هنا أهمية اليهود في ليبيا وأننا جزء من ليبيا وأنه يحق لنا العدالة والتعويض إنها رسالة تاريخية".
كما نشرت عدة مواقع الكترونية نص رسالة خليفة الغويل إلى مؤتمر ردوس.
وقد أكد التريكي، في كلمة ألقاها بالمناسبة أن "حكومة الإنقاذ الوطني، بقيادة الغويل، تبارك هذا اللقاء وتؤمن بالمبادئ الإنسانية السامية النبيلة".
كما أشار الى أن "اليهود في ليبيا كانوا من ضمن النسيج الوطني لم يفرق بينهم دين"، مشدداً على أن حكومة الإنقاذ "مستعدة لتمكين اليهود من العودة لليبيا كونهم مواطنين، فهم ليبيين ومن أهم مكونات النسيج الاجتماعي الليبي"، وأن "حق عودتهم لليبيا مكفول لهم، وهي على استعداد تام للتعاون في هذا".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية الأحد عن وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا قوله إنّ ممثلاً عن الحكومة الليبية نقل "رسالة
سلام" إلى رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
من رئيس حكومة الإنقاذ الليبية خليفة الغويل، خلال
المؤتمر الذي عُقد في رودوس
لمناسبة 50 عاماً على "طرد
يهود ليبيا".
وأضافت وسائل الإعلام تلك، أنّ "رئيس حكومة الإنقاذ الوطنية الليبية طلبَ من الوزير الإسرائيلي نقل رسالة سياسية دبلوماسية إلى نتنياهو".
وأكدت أنّ "الرسالة نقلت خلال مؤتمر نظم في جزيرة رودس الواقعة جنوب شرق اليونان، بمناسبة مرور 50 عاماً على طرد يهود ليبيا، وبمشاركة وزراء إسرائيليين من بينهم وزير الاتصالات أيوب قرا ومسؤولين سياسيين من العالم العربي".
وفي التفاصيل، أن ابن وزير خارجية القذافي علي التريكي، محمد
علي التريكي من مدينة
سرت في
ليبيا، حضر المؤتمر وقرأ الرسالة.
ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذه الرسالة، "بالرسالة المهمة غير المسبوقة،
وهذه المرة الأولى التي يطري فيها مسؤول في العالم
العربي على مؤتمر
نظمه يهود"، مضيفة أن "الرسالة تتحدث ضد التطرف
الديني والإرهاب، وتدعو لحوار الأديان، وإلى التعايش والسلام".
وفقاً لكلام قرا فإن الرسالة إلى نتنياهو "إيجابية جداً"، وهي "عمل مهم" خاصة عندما يأتي الحديث عن "السلام من قلب العالم العربي"، وخصوصاً أن يهود ليبيا هم جزء من تاريخ ليبيا، بحسب تعبيره.
ويضيف قرا "الدعوة إلى السلام الشامل مع اليهود هي بنظرة شاملة.. إيجابية جداً وتبشّر بالخير".