قبيل قمة مجموعة العشرين: ترامب يعد ميركل بجعل القمة ناجحة

بحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب موضوع المناخ مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وتمنى لها نجاح قمة مجموعة العشرين التي تبدأ الجمعة المقبل في ألمانيا، وفق بيان البيت الأبيض.

وأوضح البيت الأبيض أنه "خلال حديث مطول، تطرق ترامب وميركل إلى مسائل المناخ ومبادرة تمويل نساء من أصحاب مشاريع الأعمال والتجارة، بما في ذلك الفائض في القدرة العالمية على إنتاج الصلب"، مشيراً إلى أن ترامب "قال إنه يعتزم مساعدة المستشارة بجعل هذه القمة ناجحة".

كذلك أجرى الرئيس الأميركي مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني حول موضوع قمة مجموعة العشرين وأثنى على جهود إيطاليا إزاء "أزمة الهجرة الخطيرة من ليبيا"، وفق البيت الأبيض.

وكانت ميركل توقعت قمة صعبة لمجموعة العشرين انطلاقاً من مواقف ترامب حول المناخ والتجارة والنفقات العسكرية.

وقال شتيفن سيبرت المتحدث باسم ميركل للصحافيين في برلين "من المطروح عقد لقاء مع الرئيس الأميركي قبل بدء قمة مجموعة العشرين، وعلى الأرجح مساء الخميس".

ولكن ليس مؤكداً أن يؤدي هذا الاجتماع المنفرد الى تبديد الخلافات.

وتعقد أبرز البلدان المتطورة والنامية الجمعة والسبت المقبلين قمة في هامبورغ، وتبدو واحداً من الاجتماعات الدولية التي تشهد خلافات حادة في السنوات الأخيرة.

ولا تخفى الخلافات بين المستشارة الألمانية والرئيس الأميركي على صعيد قضايا الاحترار المناخي والتجارة والنفقات العسكرية.

ولاحقاً، قالت ميركل في مؤتمر صحافي كانت تعرض خلاله برنامجها للانتخابات التشريعية في أيلول/سبتمبر "تنتظرنا سلسلة من القضايا الشائكة".

وأشارت خصوصاً الى مكافحة التغير المناخي بعدما أعلنت واشنطن انسحابها من اتفاق باريس، إضافة الى المجال التجاري حيث تتبنى واشنطن خطاباً حمائياً مهددة دولاً مثل ألمانيا بفرض رسوم جمركية لكبح صادراتها "المبالغ فيها".

وأضافت ميركل "نعلم بمواقف الحكومية الأميركية ولا أتوقع أن تزول لمناسبة قمة ليومين في هامبورغ"، متوقعة حصول "خلافات".

وحذرت المستشارة الألمانية من المبالغة في توقع نتائج من القمة مذكرة بأن البيان الختامي لاجتماعات مماثلة يجب أن يحظى "بموافقة بالإجماع". وتوقعت التوصل الى نقاط تفاهم على الأقل بالنسبة الى قضية مكافحة الإرهاب، متداركة أن "هناك خلافات كثيرة حول باقي الموضوعات".

وكانت ميركل قد قالت في مجلس النواب الأسبوع الماضي أن "الخلاف (مع الولايات المتحدة على صعيد المناخ) كبير، ولن يكون مفيداً التكتم عليه. وفي كل الأحوال، لن أفعل ذلك".

وفي هذه المناسبة، وجهت ميركل انتقادات الى ترامب محذرة من "سياسة البحث عن المصالح الوطنية فقط"، ورأت أن اياً من التحديات الدولية "لا يعرف حدوداً، لذلك فإن الذين يعتقدون أنهم قادرون على تسوية مشاكل العالم من خلال الحمائية والانعزالية، يرتكبون خطأً فادحاً".

وكان الرئيس الأميركي قد أعرب عن استيائه إزاء نقص النفقات العسكرية الألمانية في إطار الحلف الأطلسي.