كشفت مصادر للميادين نت من منطقة عرسال عن فشل وساطة الشيخ مصطفى الحجيري (أبو طاقية) مع أمير النصرة في جرود عرسال أبو مالك التلي.
وبحسب المصادر فإنّ التلّي كرّر شرطاً سابقاً بضرورة انسحاب حزب الله من القلمون قبل أي تفاوض، وأضافت المصادر أنّ التلّي أبلغ الحجيري أنه سيقاتل ولن يستسلم من دون أن يقفل نهائيّاً باب التفاوض.

من جهتها، قالت مصادر ميدانية لـ الميادين إنّ مصطفى الحجيري المعروف بـ"أبو طاقية" إلتقى مسؤول جبهة النصرة في منطقة جرود القلمون أبو مالك التلّي أمس الأربعاء بإيعاز من رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري.

وأشارت المصادر إلى أنّ إيعاز الحريري كان "بهدف إيجاد تسوية وتفادي إراقة الدماء لأنّ قرار الدولة بشأن القلمون جازم".

وأكدت أنّ التلّي ما زال متعنّتاً ويرفض أي حل ما لم تُلَبَّ شروطه، مضيفة أنّ "الأجواء سلبية ويبدو أنّ الحل العسكري بات هو الخيار الوحيد".

وشددّت على أنه حين تندلع معركة تحرير القلمون لن يكون أمام مسلّحي النصرة بقيادة التلّي سوى الاستسلام أو الموت.

من جهة أخرى، قالت مصادر الميادين إنّ الطائرات السورية نفذّت غارات على مواقع المسلّحين في جرود فليطة على الحدود مع جرود عرسال، لافتة إلى أنها أسفرت عن تدمير تحصينات جبهة النصرة بالكامل ومقتل من بداخلها.

وكان مصدر لبناني ميداني أكد للميادين أن أمير جبهة النصرة في القلمون أبو مالك التلّي رفض كل العروض التي قُدمت عبر وسطاء لتفادي إراقة الدماء مؤكداً أن هناك ساعات حاسمة أمام جبهة النصرة في القلمون وجرود عرسال.

وفي عرسال أطلق مجهولون النار على عمر الحجيري ابن شقيق رئيس البلدية، ما أدى إلى اصابته بجروح خطرة، وفق ما افاد مراسل الميادين.

رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري كان قد طالب المسلحين بالانسحاب إلى الداخل السوري، وقال في نشرة سابقة إنّ اهالي عرسال يؤيدون الجيش اللبناني مشيراً إلى أنّ مطلب انسحاب المسلحين هو مطلب جميع المدنيين.