قال الصحفي الفلسطيني زاهر أبو حمدة إنّ هناك تنظيماً فلسطينيّاً سرّيّاً يعمل على تنفيذ العمليات ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلّة.

وفي حديث للميادين نت، أشار أبو حمدة إلى أنّ الشهداء الجبّارين في عمليّتهم الأخيرة التي نفذوها في محيط المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلّة كان قد قطعوا حوالى 120 كلم من أم الفحم إلى هدفهم.

ولفت أبو حمدة إلى أنّ هذا الواقع دفع بالصحافة الإسرائيلية إلى السؤال عمّن يمكن أن يكون قد ساعد الجبّارين حتى نقلوا السلاح معهم على طول هذه المسافة الكبيرة والتي يتخللها عدة حواجز للقوات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، كما طرحت الصحافة الإسرائيلية إمكانية أن يكون أحد ما قد خبّأ السلاح للمنفذين بالقرب من المسجد بانتظار وصولهم.

وإذ أكد أنّ العملية الأخيرة في القدس كانت منظمة لا فردية، رأى أبو حمدة أنّ التنظيم السرّي الذي خطط على الأرجح لهذه العملية هو تنظيم مدعوم من جهات داخل فلسطين، أي من قبل عرب 48 وجهات خارجية كإيران وحزب الله.

 

وتابع أبو حمدة "ربما يشكل هذا الأمر ترجمة لكلام قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني الذي قال سابقاً إنّ إيران سترسل السلاح إلى الضفة الغربية وإلى داخل الأراضي الفلسطينية".

وعن يوم النفير الذي دعا إليه العديد من الجهات الفلسطينية، توقع أبو حمدة أن يكون يوماً حافلاً بالمواجهات الميدانية بين جنود الاحتلال والفلسطينيين، وهو ما يؤكده استقدام السلطات الإسرائيلية المزيد من الكتائب اليوم إلى القدس بحسب أبو حمدة.

وفي هذا الإطار، لفت أبو حمدة إلى ما قاله وزير الدخالية غلعاد أردان  بأنّ ما سيحصل في القدس غداً الجمعة "سيشعل الأرض".