معلنة عن اجتماع طارىء.. الجامعة العربية: القدس خط أحمر وإسرائيل تلعب بالنار

جامعة الدول العربية تقول إن القدس خط أحمر وإسرائيل تلعب بالنار، معلنة إرجاء عقد اجتماع وزاري طارئ لها إلى الخميس المقبل بعد أن كان مقرراً في 26 من الشهر الجاري لمناقشة الأوضاع في القدس، بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه "لن يحصل حالياً أي تغيير في منظومة الحماية - البوابات الإلكترونية - في مدخل الحرم القدسي"، وإشارة الاحتلال إلى أن التصعيد في المناطق الفلسطينية ممكن أن يستمر عدة أسابيع.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال عقد جلسة لمجلسه الوزاري ( من الأرشيف )
أعلنت جامعة الدول العربية عن عقد اجتماع وزاري طارئ الأربعاء المقبل، 26 من شهر حزيران/ يونيو الجاري، لمناقشة الأوضاع في القدس.

وقال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بيان له الأحد إن "القُدس خطٌ أحمر" متهماً إسرائيل بـ"اللعب بالنار" وتدخل المنطقة "منحنى بالغ الخطورة".

ولاحقاً أعلنت الجامعة العربية تأجيل الاجتماع الطارئ إلى الخميس المقبل.

ونقل البيان عن أبو الغيط قوله إن "القدس خط أحمر لا يقبل العربُ والمسلمون المساس به". واعتبر أن الحكومة الإسرائيلية "تلعب بالنار وتغامر بإشعال فتيل أزمة كبرى مع العالمين العربى والإسلامي من خلال فرضها إجراءات أمنية للدخول إلى الحرم القدسي".

موقف الجامعة العربية يأتي بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ختام جلسة مجلسه الوزاري المصغر الأحد أنه "لن يحصل حالياً أي تغيير في منظومة الحماية في مدخل الحرم القدسي".

 

وجمع نتنياهو مجلسه الوزاري لبحث الأوضاع في القدس بعد تحذير الجيش الإسرائيلي من حصول انتفاضة فلسطينية كبيرة.


وكانت مراسلة الميادين أفادت باستشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في بلدة العيزرية شرقي القدس المحتلة، أعقبت مواجهات عنيفة قرب حاجز قلنديا بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين.

 

ويأتي ذلك في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال أنّ التصعيد في المناطق الفلسطينية من الممكن أن يستمر على الأقل عدة أسابيع.


وكانت مراسلة الميادين أفادت السبت باستشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في بلدة العيزرية شرقي القدس المحتلة، أعقبت مواجهات عنيفة قرب حاجز قلنديا بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين.


من جهته، رأى رئيس مجلس الأمن القومي السابق اللواء في الاحتياط غيورا آيلند أنه يجب إزالة البوابات الإلكترونية في القدس لتهدئة الوضع.

 

وبالتزامن، شنّت قوات الاحتلال ليل السبت وفجر الأحد حملة اعتقالات واسعة في صفوف قيادات وكوادر حركة حماس، واعتقلت 25 عنصراً في الضفة الغربية بينهم نائب ووزير سابق وأسرى محررين.

 

مراسلة الميادين قالت إن قوات الاحتلال اعتقلت أيضاً شابتين مقدسيتين بتهمة "التحريض على صفحات التواصل الاجتماعي".

 

وأشارت مراسلتنا إلى أن الاحتلال اعتقل أيضاً فلسطينياً بتهمة "دعائه على رجال الشرطة" خلال إلقائه خطبة الجمعة في الشارع أمام حشد من المصلين.

 

وذكر موقع "والاه" الإسرائيلي أن رجل دين من سكان حي وادي الجوز شرقي القدس عمره 42 عاماً اعتقل الجمعة الماضي بتهمة "التحريض" خلال خطبة الجمعة ألقاها في منطقة الحرم القدسي. ومدد الاحتلال اعتقاله الأحد ليوم آخر، لكنه لم يشر إلى اسم رجل الدين.

 

كما ذكرت مصادر أن قوة من الاحتلال داهمت مدينة سلفيت، واعتقلت الدكتور عمر عبد الرازق مطر وزير المالية في الحكومة العاشرة، والنائب في المجلس التشريعي. وقال نجله إن هذا هو الاعتقال السادس لأبيه.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر علي لولح من بلدة عورتا جنوب نابلس.


وكان دبلوماسيون غربيون كشفوا لوكالة "رويترز" أنّ مجلس الأمن سيجتمع الإثنين المقبل لبحث آخر تطورات القدس المحتلة. 


وقال كارل سكو مندوب السويد لدى مجلس الأمن على تويتر إن "السويد وفرنسا ومصر طلبت عقد الاجتماع في مجلس الأمن".وأكد سكو أن الاجتماع مخصص "ليناقش بشكل عاجل كيف يمكن دعم النداءات التي تطالب بخفض التصعيد في القدس".


وكانت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة دعت إلى تصعيد انتفاضة القدس دفاعاً عن المسجد الأقصى، وتوجّت في بيان لها إلى الأمة العربية والإسلامية بضرورة تحمل "مسؤولياتهم القومية والإسلامية"من خلال النزول للشارع وتصعيد الغضب الشعبي نصرة للقدس وأهلها، والضغط من أجل إغلاق السفارات الإسرائيلية ورفض ومواجهة كل أشكال التطبيع مع الاحتلال في الدول العربية.

مصدر أمني فلسطيني: تعليق اجتماعات التنسيق الأمني مع الاحتلال

قوات الاحتلال الإسرائيلي تشنّ حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية ليل السبت وفجر الأحد
وفي السياق، قال وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان في تصريح له لموقع "يديعوت أحرونوت" إنه "لم يطرح سيناريو اندلاع أعمال عنف نتيجة وضع البوابات الإلكترونية على مداخل الحرم القدسي".

 

وأضاف أردان أنه "كان هناك تقديرات تقول إن إبقاء البوابات الإلكترونية يمكن أن يؤدي إلى العنف والتحريض".

 

في المقابل، قال مصدر أمني فلسطيني لموقع "يديعوت أحرونوت" أنه اتخذ السبت قرار نافذ يقضي "بتعليق اجتماعات التنسيق الأمني مع إسرائيل".

 

وشدد المصدر على أنه في حال حصول حدث أمني داهم وغير عادي سيستمر الحوار مع الجانب الإسرائيلي كما جرى في السابق، موضحاً أنه "لا يوجد وقف تام للتنسيق".

 

المصدر الأمني الفلسطيني أوضح أنه "في حال حلت الأزمة في الحرم القدسي فإن التنسيق الأمني سيعود تدريجياً إلى ما كان عليه".

 

من جهته، دعا نفتالي بنيت زعيم حزب البيت اليهودي المدعي العام العسكري للمطالبة بعقوبة الإعدام "للمخرب" الذي قتل ثلاثة من عائلة واحدة في مستوطنة حلميش يوم الجمعة الماضي، وفق ما قال.

 

وفي تغريدة له على التويتر كتب بنيت "هناك إمكانية لعقوبة الإعدام في المحاكم العسكرية.. ليس هناك حاجة لتشريع قانون.. فقط أطلب".

 

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت قال للمجندين الإسرائيليين الجدد في لوائي جولاني وجفعاتي في قاعدة الفرز والاستيعاب في تل هشومير في معرض تطرقه للأوضاع في الضفة الغربية وغزة "نحن في مرحلة حساسة ومتفجرة".

 

وأضاف إيزنكوت أن "الوضع متفجر ومعقد ويدل على ماهية التهديدات التي نواجهها، ولقد رأيت النتائج القاسية لعملية الطعن في مستوطنة حلميش". وتابع "نحن كجيش نجحنا في توفير الأمن والشعور بالأمن لدى مواطني الدولة سوية مع الأذرع الأمنية الأخرى".

اخترنا لك