كفاح: الجهاد طرحت مبادرة "إنقاذ وطني" والمطلوب تحويلها لمطلب شعبي
الحركة الوطنية الفلسطينية في الداخل "كفاح" ترحب بمبادرة "النقاط العشرة" التي أطلقتها حركة الجهاد الإسلامي الجمعة وتصفها بمبادرة "الانقاذ الوطني".
نائب الأمين العام للحركة الوطنية الفلسطينية في الداخل "كفاح" أيمن حاج يحيى، رأى أنّه ليس هناك توصيف أدق من توصيف مبادرة "إنقاذ وطني" للمبادرة التي طرحها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح ضمن إحياء الذكرى ال29 لانطلاقة حركة الجهاد.
وفي تصريحات خاصة للميادين نت قال حاج يحيى إنّ الخطوة الأولى المطلوبة هو تعميم المبادرة على المستوى الشعبي وتحويلها إلى مطلب شعبي يفرض نفسه على القيادات من خلال تشكيل إطار شعبي على أساس فصائلي وشخصي واعتباري ضمن إطار عابر للحدود والخلافات والاختلافات والمعوّقات، إطار يستطيع أن ينقل المبادرة من النخبة إلى العامة بكل شفافية ومصداقية، وتحويل المبادرة إلى مطلب شعبي جماهيري يفرضه الشعب بشرعيته على الجميع.
حاج يحيى رأي أنّ المبادرة "تتعدى كونها ضريبة كلامية اعتدنا على سماعها في المناسبات الوطنية، بل هي مراجعة دقيقة وشجاعة للمرحلة السابقة وترسباتها وللمرحلة الحالية واستشراف رؤية لكيفية الخروج من دائرة الشلل التي أصابت قيادة الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أنّ إجراء المراجعات وتحديداً فيما يتعلق بمصير شعب ليس فقط حق بل هو واجب وضرورة ولن يعيبنا كشعب وقيادات إجراء هذه المراجعات واستخلاص نتائجها.
وأكّد حاج يحيى أن المبادرة تشكل في قاعدتها الأساسية دعوة لمراجعة سياسية وفكرية جماعية شجاعة، وتشخيص دقيق لموطن الخلل فلسطينياً وعربياً، وتحديد خارطة طريق واضحة المعالم للخروج من مأزقنا السياسي الذي تراوح قضيتنا فيه.
المبادرm هي آلية عمل للتحول من الشلل إلى الفعل
وبالنسبة لحاج يحيى فإّن الفصائل وقادتها لا تستطيع الاستمرار بإصدار بيانات النعي لأطفال فلسطين الشهداء الذين يقاومون الاحتلال بسكاكين مطابخ أمهاتهم، وقال إنّ "شعبنا الفلسطيني في حالة اشتباك متواصل مع الاحتلال وتحديداً في العامين الماضيين ولكن على مدى عامين لم تُقدم أي من مركبات القيادة على أي مبادرة لاستثمار حالة الاشتباك هذه وتطويرها واستثمارها في مقاومة الاحتلال لا سياسياً ولا فلسطينياً ولا عربياً ولا حتى إعلامياً بمستوى يرقى إلى مستوى التضحيات.
الكرة الآن في ملعب الجهاد وأمامها مهمة شاقة لإخراج مبادرتها إلى الواقع الحي
وفي ختام حديثه مع الميادين نت قال حاج يحيى "الكرة الآن في ملعب الجهاد...وليس أنسب من حركة الجهاد الإسلامي نزاهة وإجماع وطني عليها لتلعب هذه الدور، فنحن نسير بسرعة جنونية نحو حافة الهاوية وبحاجة إلى قائد ماهر ومحترف يحدث انعطافة تنقذنا من السقوط في الهاوية ومن الانقلاب على حافة الطريق".