سُمح بنشره..بالفيديو: جندي أردني يقتل جنوداً أميركيين بقاعدة فيصل الجوية في الجفر
السلطات الأردنية تبث في ساعة متأخرة مساء الإثنين شريطاً مصوراً لحادثة إطلاق النار التي وقعت في قاعدة فيصل الجوية بمنطقة الجفر على رتل عسكري أميركي أواخر العام 2016 والتي أدت إلى مقتل 3 جنود من القوات الأميركية.
وبحسب صحيفة رأي اليوم الأردنية فإنّ الجيش الأردني الذي سمح ببث الشريط لحادثة الجفر كما حصلت، أرفق معه بياناً تفصيلياً أصدرته القيادة العامة للقوات المسلحة وشروحات زمنية تظهر مسار ما حصل العام الماضي بالتفصيل على بوابة قاعدة الملك فيصل.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" كشفت أنّ الجنود الأميركيين الذين قتلوا في الحادثة يعملون ضمن برنامج "سي آي ايه" لتدريب "المعارضة المعتدلة" في سوريا.
ويأتي نشر الشريط المصور بعد مطالبات من الشارع الأردني وعشائر الحويطات حيث تسببت القضية بجدل كبير.
ونشر الجيش ما سماه
بوقائع القضية "المدان بموجبها" الرقيب أول معارك سامي سالم التوايهه، واستناداً لقرار
وبينات المحكمة المُشكلة وفقاً للقانون تؤكد بأنه قد "خالف الأوامر والتعليمات العسكرية
المعمول بها على مداخل المعسكرات، ولم يكن في حالة الدفاع عن النفس، ولم يستأذن أو
يُؤمر نهائياً باستخدام القوة تجاه الجنود الأمريكيين ولم يتم تهديده من أي جهة".
وقام الجندي حسب التصريح العسكري بإطلاق النار تجاههم، بالرغم من اتباعهم
جميع التعليمات التي تسمح لهم بالدخول من بوابة القاعدة، وهو يعلم بحكم وظيفته في ذلك
اليوم بخروجهم ومتى سيعودون من الواجب الذي ذهبوا إليه.
وأشار البيان
إلى أن المحكمة التي حوكم أمامها الرقيب أول أبو تايه محكمة شكلت طبقاً للقانون الأردني،
بعد أن أسندت له النيابة العامة "تهم القتل القصد والإساءة لكرامة وسمعة القوات المسلحة
ومخالفة الأوامر العسكرية خلافاً لأحكام قانون العقوبات العسكري ومنافياً لدستور الشرف
العسكري ونواميس الجندية".
وبحسب البيان فإن المحكمة أصدرت حكمها وفقاً للقانون الأردني على الرقيب أول معارك أبو تايه، و"بما يتناسب مع التهم المسندة إليه، بعد مواجهته بالأدلة والبينات والصور التي تدينه، وباعترافه شخصياً، بارتكاب جريمة القتل بحق الجنود".
وتظهر الحيثيات والشروحات المفصلة المرافقة لها بأن الجندي أبو تايه استمر في إطلاق النار على الجنود الأمريكيين رغم رفعهم لأيديهم استسلاماً له ولإظهار أنهم يمثلون قوات صديقة وأنه طاردهم ولحق بهم لإتمام عملية إطلاق النار.
وقام المهاجم الذي دخل حينها إلى مقهى مركز التدريب بإطلاق النار على الجنود ثم الانتحار، لكن الحكومة الأردنية تقول إن القوى الأمنية هي التي قتلت الجندي الأردني.