قائد القيادة الأميركية الوسطى يزور الرياض
قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جوزف فوتل يلتقي وليّ العهد السعودي ووليّ وليّ العهد في الرياض وسط تباينات متزايدة بين السعودية والولايات المتحدة على خلفيّة حرب اليمن وقانون جاستا.
-
-
المصدر: الميادين نت
- 25 تشرين اول 2016
فوتل: من المهم الحفاظ على الثقة في العلاقة بين واشنطن والرياض
التقى
قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جوزف فوتل مساء الإثنين مسؤولين سعوديين في
الرياض، في زيارة غير معلنة تأتي وسط تباينات متزايدة بين الحليفين التقليديين،
على خلفية النزاع في اليمن وقانون جاستا.
وشملت
لقاءات قائد القيادة الوسطى التي يُعدّ الشرق الأوسط من ضمن نطاق عملياتها، ولي
العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد
بن سلمان بن عبد العزيز.
وأفادت
وكالة الأنباء السعودية أن فوتل ركز في مباحثاته مع بن نايف على "مكافحة الإرهاب"،
ومع بن سلمان على "المجال الدفاعي"، علماً أن الولايات المتحدة تُعدّ من
أبرز مورّدي الأسلحة للمملكة.
ولم
تخفِ واشنطن خلال الفترة الماضية انتقاداتها للتحالف العربي بقيادة السعودية،
الداعم للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في مواجهة الجيش اليمني واللجان الشعبية،
على خلفية ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين خصوصاً جرّاء الغارات الجوية في اليمن.
وبلغت
الانتقادات الأميركية مستوى حاداً في أعقاب قصف جوي طال في 8 تشرين الأول/ أكتوبر
الحالي، قاعة عزاء في صنعاء، وأدّى إلى مقتل 140 شخصاً على الاقلّ وإصابة 525
بجروح.
ونفى
التحالف بداية ضلوعه في هذا الأمر، إلا أن فريق تحقيق تابعٍ له أقرّ لاحقاً
بمسؤولية التحالف عما حصل، قائلاً إنها استندت لمعلومات مغلوطة.
وإضافة
للتباينات حول اليمن، يشكّل قانون "جاستا" الذي أقرّه الكونغرس الأميركي
في أيلول/سبتمبر الماضي، موضع خلاف إضافي بين واشنطن والرياض. ويجيز القانون
لعائلات ضحايا اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001، مقاضاة السعودية في المحاكم الأميركية
على خلفيّة ضلوع محتمل لها في الاعتداءات. وتنفي المملكة بشدة أي دور لها في هجمات نيويورك وواشنطن.
ولم تتوصل التحقيقات الأميركية لأيّ رابط بين الحكومة السعودية و15 من مواطنيها كانوا من ضمن مجموعة الـ 19 شخصاً الذين نفّذوا هجمات 11 أيلول /سبتمبر.
وقال فوتل لصحافيين يرافقونه إن "الأمر الأول الذي نحاول القيام به هو الاستماع لما يقوله لنا المسؤولون السعوديون، ومن المهم الحفاظ على الثقة في العلاقة".
وبعيد الغارة على قاعة العزاء في صنعاء، أعلنت واشنطن إجراء "مراجعة فورية" لتعاونها مع التحالف. واعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الابيض نيد برايس في حينه الغارة "استمراراً للسلسلة المقلقة من الهجمات التي تضرب المدنيين اليمنيين"، مشيراً إلى أن التعاون الأميركي مع الرياض "ليس شيكاً على بياض".
وأدّى النزاع في اليمن إلى مقتل زهاء 6900 شخص ونزوح نحو 35 الفاً منذ آذار/ مارس 2015، بحسب أرقام الأمم المتّحدة.
وتواصل واشنطن منذ اعوام تنفيذ غارات جوية بطائرات من دون طيار تستهدف فرع تنظيم القاعدة في اليمن الذي تعتبره أخطر أذرع التنظيم في العالم. كما أفاد التنظيم وتنظيم داعش من النزاع بين الحكومة والمتمردين، لتعزيز نفوذهما في البلاد لاسيّما في المناطق الجنوبية.