لأول مرة..واشنطن تمتنع عن التصويت ضد قرار يرفع الحصار عن كوبا
الولايات المتحدة تمتنع لأول مرة عن التصويت ضد مشروع قرار في الأمم المتحدة يدعو إلى رفع الحظر المفروض على كوبا منذ 56 عاماً في خطوة تتوافق مع دعوات أوباما لرفع العقوبات عن هذا البلد.
-
-
الكاتب: الميادين نت
-
المصدر: وكالات
- 26 تشرين اول 2016
امتناع واشنطن عن التصويت على القرار يتوافق مع دعوات أوباما إلى رفع الحظر عن كوبا
لأول مرة منذ
بدء الحصار على كوبا امتنعت الولايات المتحدة عن معارضة قرار الجمعية العامة للأمم
المتحدة السنوي المتعلق بضرورة رفع الحصار عن كوبا، وهو حصار تمارسه واشنطن منذ 56
سنة على هذا البلد.
ونال القرار
191 صوتاً بامتناع إسرائيل أيضاً عن التصويت.
وزير خارجية
كوبا برونو إدواردو رود الذي حضر التصويت ألقى كلمة شدّد فيها على تصميم بلاده
البناء على تاريخها وثقافتها في رسم طريق مستقبلها.
وقالت السفيرة
الأميركية سامانثا باور أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء "إن
الولايات المتحدة ستمتنع ولأوّل مرة عن التصويت ضد قرار في الأمم المتحدة يدعو إلى
إنهاء الحظر المفروض على كوبا"، مما دفع الحضور إلى التصفيق.
وأضافت
"اليوم خطونا خطوة صغيرة تمكننا من القيام بذلك. ونأمل في أن تكون هناك
خطوات أخرى عديدة تنهي الحظر الأميركي".
ومن المقرّر أن تتبنّى الدول الـ193 الأعضاء في المنظمة الدولية للمرّة الخامسة
والعشرين القرار السنوي الذي تطرحه كوبا وينتقد الحظر المفروض عليها منذ 1960 في
ذروة الحرب الباردة.
ويأتي امتناع واشنطن عن التصويت على القرار متوافقاً مع دعوات الرئيس باراك أوباما للكونغرس إلى رفع الحظر عن كوبا في إطار تطبيع العلاقات التاريخية معها.
واستعادت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع كوبا في تموز/ يوليو العام الماضي وقام أوباما بزيارة تاريخية إلى الجزيرة التي يحكمها الشيوعيون في آذار/ مارس من العام الحالي. إلا أن القرار الأخير لاستعادة العلاقات التجارية والمالية الكاملة مع كوبا سيتطلب قراراً يصدره الكونغرس.
وقالت باور إن أوباما عارض الحظر بوضوح في كانون الأول/ ديسمبر 2014 وأقرّ بأن سياسة عزل كوبا عزلت الولايات المتحدة.
والعام الماضي كانت الولايات المتحدة وإسرائيل الدولتان الوحيدتان اللتان صوتتا ضد القرار غير الملزم، وصوت 191 عضواً لصالح القرار في أعلى مستوى من الدعم للقرار في الأمم المتحدة.
ويشير مشروع قرار هذا العام إلى الخطوات التي اتخذتها إدارة أوباما من أجل تخفيف الحظر ويصفها بأنها ايجابية ولكنّها "لا تزال محدودة".