تأجيل نقل مسلحي "النصرة" وعائلاتهم من جرود عرسال إلى إدلب لأسباب لوجستية

الإعلام الحربي أعلن بدء المرحلة الثانية من عملية التبادل بين المقاومة و"جبهة النصرة" برعاية الأمن العام اللبناني، حيث وصلت الحافلات التي ستنقل غداً الثلاثاء مسلحي "النصرة" من جرود عرسال إلى إدلب بعدما تم تعذر نقلها اليوم لأسباب لوجستية.

وصول سيارات الهلال الأحمر السوري إلى فليطة في القلمون الغربي لمرافقة الحافلات التي ستخرج من جرود عرسال
وأفاد مراسل الميادين بأن الحافلات التي تجمعت اليوم في جرود عرسال ستنقل المسلحين وعائلاتهم بدءاً من صباح يوم غد الثلاثاء إلى إدلب، ولم يتم اليوم نقل أي منهم لصعوبات لوجستية. كما سيتم تسليم خمسة أسرى من مقاتلي حزب الله تحتجزهم "النصرة" عند وصول قافلة المسلّحين إلى حلب. 
وكانت عشرات الحافلات قد انطلقت الإثنين إلى وادي حميد لتقلّ الآلاف من عناصر "النصرة" وعائلاتهم إلى الأراضي السورية. 

وأشار مراسل الميادين إلى أن أربعة آلاف عنصر من "سرايا أهل الشام" وعائلاتهم سيغادرون إلى سوريا ضمن اتفاق منفصل، لافتاً إلى أن الجيش اللبناني بدأ بإرسال حافلات من عقبة الجرد إلى نقطة التجمع الأخيرة لإجلاء مسلحي "النصرة".

وأضاف مراسلنا أن جميع الحافلات في سهل الرهوة توجهت إلى المحطة ما قبل الأخيرة قبل وصولها إلى عرسال.


مراسل الميادين من سهل الرهوة قال إن 50 حافلة دخلت عرسال مع استمرار توافد الحافلات إلى عقبة الجرد. 


ونقل مراسلنا عن مصادر في المقاومة قولها إن الحافلات ستخرج من عرسال إلى جرودها وصولاً إلى فليطة.


ولفت مراسلنا إلى أنه تمّ تغيير مكان استلام أسرى حزب الله بطلب من "النصرة" من قلعة المضيق ليصبح مدينة حلب. 


بدورها، أفادت مراسلة الميادين من فليطة السورية بأنه يتم تداول أخبار بأن الكثير من المسلحين يريدون تسوية أوضاعهم والعودة إلى قراهم في سوريا.

 

وأضافت مراسلتنا أن بعض تنسيقيات المسلحين تحاول الترويج بعدم صحة اتفاقية الجرود وتحاول ثني المغادرين عن قرارهم. ورأت أنه من الواضح أن هناك جماعات مسلحة غير راضية عن تطبيق الاتفاق وتحاول تعقيده ولكن دون جدوى. 


وأكدت مراسلتنا أن 75 حافلة غادرت باتجاه لبنان لنقل المسلحين وعائلاتهم، فيما استكمل الجيش السوري إجراءاته لاستقبال الحافلات فور عودتها ونقلها إلى إدلب. وأشارت إلى أن قلعة المضيق هي نقطة تجمع جميع الحافلات.


وأعلن الإعلام الحربي عن بدء المرحلة الثانية من عملية التبادل بين المقاومة و"جبهة النصرة" برعاية الأمن العام اللبناني.

وأكد مراسل الميادين حصول اشتباكات بين المسلحين في مخيمات النازحين في جرود عرسال الأحد بسبب خلافات حول جثث قتلى النصرة أدت إلى سقوط قتيلين، في حين يتزايد أعداد الراغبين في مغادرة مخيمات النازحين إلى إدلب السورية.


وأوضح مراسلنا أنّ المرحلة الثانية من الاتفاق تشمل جرحى النصرة الذين أصيبوا في معارك جرود عرسال.


وأفاد بأن المقاومة سهلت منعطفات صعبة أمام حافلات المسلحين للتوجه من جرود عرسال إلى فليطة، حيث أزالت العديد من العوائق على الطرقات بين سوريا ولبنان.

 

كما اتخذت المقاومة إجراءات لوجستية لمواكبة عملية نقل المسلحين وعائلاتهم، من ضمنها تفجير العديد من النقاط. 


ومن المفترض بحسب مراسلنا أن يتم نقل أسرى المقاومة الثلاثة الذين أُسروا في جرود عرسال إلى وادي حميد، في حين أن أسرى المقاومة في ريف حلب سيُنقلون إلى قلعة المضيق في سوريا حيث سيتسلمهم حزب الله.


وتأتي هذه التحركات عقب انتهاء انتهاء المرحلة الأولى لاتفاق التبادل بين المقاومة اللبنانية و"النصرة" أمس الأحد، والتي شملت تسليم 5 جثامين لعناصر المقاومة مقابل تسليم 9 جثث لـ "النصرة".

مشاهد خاصة للميادين نت من داخل عرسال اللبنانية
وبحسب المصادر ، فإنّ المرحلة الثانية من التبادل تتضمن خروج مسلّحي النصرة وعائلاتهم من مخيّمات وادي حميد والملاهي، والذين يُقدّرُ عددهم بـ 9000 آلاف شخص، مقابل الإفراج عن أسرى المقاومة.

 

ويمتد طريق خروج المسلّحين من مخيّمات وادي حميّد والملاهي عبر خط جرود عرسال، ثم صعوداً نحو فليطة وطريق دمشق حمص حتى إدلب.


وأكد المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم للميادين نت، أن الحكومة ترفض مغادرة لبنانيين مطلوبين مخيم عين الحلوة ضمن تسوية الجرود. 

اخترنا لك