واكيم: انتخاب رئيس للبنان مخرج للوضع بسبب غياب حل إقليمي
الناطق الرسمي باسم الجبهة العربية التقدمية نجاح واكيم يقول للميادين إن الرئيس في لبنان ليس صناعة محلية وإن الانتخابات التي ستجري في لبنان هي مخرج للوضع اللبناني بسبب غياب حل إقليمي.
ورأى واكيم في حوار مع برنامج "آخر طبعة" على الميادين أن السعودية غطّت الرئيس الأسبق سعد الحريري في قراره ترشيحه للعماد ميشال عون، وذلك للحؤول دون انفراط لبنان.
وأوضح واكيم أن الولايات المتحدة تعلم أن الوضع في لبنان معرض للانهيار بسبب تردي الأحوال على كل الصعد، فبحثوا هذا الأمر مع السعودية التي عملت على تغطية الرئيس الحريري من أجل انعاش لبنان ومنعه من الانهيار.
كذلك أكد أن تقاطع المصالح الإقليمية بعدم انهيار لبنان أدى إلى الاتفاق على انتخاب رئيس للبلاد.
وعن موقف رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري بشأن ترشيح عون، لفت واكيم إلى أن بري هدفه إعادة التوازن إلى الصيغة الطائفية اللبنانية. وأشار إلى أنه في المقلب الآخر فإن حزب الله حريص أيضاً على عدم انهيار الوضع في البلاد، لافتاً في المقابل إلى أن هذا الموقف تقاطع مع مواقف كل من روسيا وايران وسوريا معاً.
وأوضح واكيم أن هذا الأمر تقاطع أيضاً مع بعض مصالح القوى المتضاربة التي أدت إلى قيام "عملية انعاش مؤقتة" للخروج بحل وايجاد مخرج فحصل هذا التوافق على الرئيس كحل مؤقت لمنع انهيار لبنان.
وقال واكيم لكن السؤال هو أن هل انتخاب رئيس جديد للبنان هو مفتاح أو بداية طريق نحو حل أزمات البلاد أم أنه مجرد إجراء مؤقت ؟
الناطق الرسمي باسم الجبهة العربية التقدمية أكد أنه منذ قيام الجمهورية اللبنانية لم تكن عملية انتخاب رئيس للبنان صناعة محلية. وأشار إلى أن لبنان ليس دولة لأن السلطة فيه هي شركة متعددة الجنسيات. وأضاف أن "كل الأطراف الفاعلة في الداخل عبر هذه الطوائف هي التي تعيد تشكيل السلطة،وهم مجرد وكلاء لحملة الأسهم - أي الخارج"، وفق ما قال.
ورأى واكيم أن لبنان لايزال يمر في مرحلة انتقالية منذ العام 2005 عندما انتهت معادلة الطائف ودخول البلاد في غرفة العنائية الفائقة، مشيراً إلى أن المعلوم أن أي حل في لبنان يكون انعكاس لحل أو معادلة إقليمية.