قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إن "حزب الله يأخذ قرارات منفردة وكما شارك في القتال في سوريا دخل في معركة الجرود". 

وأضاف الحريري، في مقابلة خاصة مع مجلة بوليتيكو الأميركية، إن "حزب الله موجود في سوريا والعراق واليمن ويجب عدم التركيز على أنه موجود في لبنان فقط". 

وتابع الحريري: "في كل مرة تستهدف إسرائيل حزب الله يُصبح أقوى. لذلك، فإن الحل ليس بالحرب بل بمبادرة عربية".

وأشار إلى أنه "بعد سنوات من الحرب في سوريا يجب إيجاد حل لقضية النازحين وحلّ سياسي للأزمة". 

وبعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم، تحدث  الحريري الى الصحافيين فقال: "التقيت فخامة الرئيس، ووضعته في أجواء اللقاءات التي اجريتها في الولايات المتحدة الاميركية، كما تناقشنا في الامور التي يشهدها لبنان، وان شاء الله سنفعل العمل الحكومي خلال جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل".
وعن زيارته لواشنطن والانتقادات لصمته حيال بعض المواضيع التي أثيرت، أجاب الحريري: "كل المواقف التي أطلقتها كانت نابعة من رغبتي في حماية لبنان والمواطنين والاقتصاد، وشرح الوضع اللبناني في أميركا. أما في ما يخص مواقف الدول من بعض الأفرقاء في لبنان، فهي قد تم إطلاقها علنا بوجودي وفي غيابي، فهذا موضوع لا يمكن التلاعب فيه. موقفي هو أن لبنان يعاني أزمات وتحديات، يجب علينا أن نحمي الاقتصاد اللبناني في وجه عقوبات يتحضر لتطبيقها مجلس النواب ومجلس الشيوخ الأميركي، وهذا كان السبب الأساسي للزيارة، إضافة طبعا الى استكمال المساعدات لمحاربة الإرهاب. وكل ما يقال عن أن زيارتي كانت من أجل تغيير الموقف الأميركي، هو من باب المزايدات التي يعلم أصحابها أن هذا الأمر غير صحيح، وهو كلام غير مسؤول".وسئل: يتجه الجيش الى مواجهة مع "داعش". ما هو موقف الحكومة من الموضوع وهل هناك تغطية سياسية للمؤسسة العسكرية؟ أجاب: "الجيش يحظى دائماً بتغطية شاملة لكل عملياته العسكرية، وهذا الأمر أساسي. هناك حالياً مفاوضات لخروج بعض مسلحي "جبهة النصرة" الى إدلب، فيما يعمل الجيش بشكل متواصل على الخط الموازي. وعندما تحين ساعة الصفر، سيكون الجيش منتصراً بإذن الله، فالحكومة وكل القوى السياسية تقف الى جانبه، خصوصا وأن غداً يتزامن مع عيد الجيش".