تشوركين: قررّنا وضع تحليل شامل لسير تطبيق الاتفاقات حول سوريا

المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين يؤكد في تقرير نشرته وزارة الخارجية الروسية تمسّك بلاده التام بوقف العنف في سوريا و"ضرورة الحرب الحاسمة على "داعش" و"النصرة" وغيرها، معيداً إلى الأذهان كيف ضمنت موسكو تقيّد الحكومة السورية بوقف إطلاق النار، فيما عجزت واشنطن عن ضمان التزام الجماعات المسلحة بالهدنة.

تشوركين: وجود فصائل إرهابية في القائمة الأميركية للهدنة طعن بمصداقيتها
جددّ فيتالي تشوركين المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة تمسّك بلاده التام، بضرورة الحرب الحاسمة على "داعش" و"النصرة" وغيرها ، إلى جانب وقف العنف في سوريا، .

واعتبر تشوركين في تقرير نشرته وزارة الخارجية الروسية السبت، أن "الهدف من رفع النبرة المعادية لروسيا في الفضاء الإعلامي مؤخراً، واتهامها بجميع الآثام المرتكبة في سوريا وبمراهنتها على الحل بالقوة هناك، هو إخفاء هوية المسؤولين الحقيقيين عن خرق وقف إطلاق النار في سوريا، والتعتيم على الأسباب التي تحول دون تنفيذ واشنطن الاتفاقات الروسية الأمريكية الأخيرة حول هذا البلد".


وأعاد تشوركين إلى الأذهان كيف ضمنت موسكو تقيّد الحكومة السورية بوقف إطلاق النار، فيما عجزت واشنطن عن ضمان التزام الجماعات المسلحة بالهدنة، الأمر الذي أدى إلى مقتل 3,5 ألف عسكري و12,8 ألف مدني في سوريا في الفترة الممتدة بين شباط/ فبراير، وأيلول/ سبتمبر نتيجة لاختراق هذه الجماعات المسلحة وقف إطلاق النار 2031 مرة.

وذكّر تشوركين كذلك بعدم تنفيذ الولايات المتحدة الوعود التي قطعتها في شباط/ فبراير الماضي بالعمل على الفصل ما بين تنظيم "جبهة النصرة" والمعارضة المعتدلة، رغم استعداد روسيا منذ آذار/ مارس لتزويد واشنطن بالخرائط التي أعدّها الجانب الروسي وتحدد المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين.

ولفت النظر في هذه المناسبة، إلى أن اشنطن، وعوضاً عن تزويد موسكو بما تسجلّه يشأن وقف إطلاق النار من قبل المجموعات التي كفلتها، "كانت تسلم إلى موسكو بيانات من الإنترنت نظراً، على ما يبدو، لعدم تلقيها ضمانات خطية من الجماعات الخاضعة لها، فيما أدرَجت في قائمة الجهات الراغبة بالالتحاق بوقف إطلاق النار فصيلين يقاتلان في صفوف "داعش"، وثمانية فصائل إلى جانب "النصرة"، فضلا عن تنظيمي "أحرار الشام"، و"نور الدين الزنكي"، وهو ما يطعن بالقائمة الأميركية للفصائل الملتزمة بوقف النار".

وعلى صعيد الخطوات الروسية لتحسين الوضع الإنساني في حلب، والحد من معاناة المدنيين في شطر المدينة الشرقي، أشار تشوركين إلى أن روسيا "ضمنت انسحاب القوات السورية مرتين من محيط الكاستيلو يومي الـ15 والـ16 من أيلول/ سبتمبر الماضي، وأقام عسكريوها بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري حاجزا لتفتيش الشاحنات والعربات هناك".

وفي الختام، أكد المندوب الروسي فيتالي تشوركين أنه و"استناداً إلى هذه الوقائع قررت روسيا وضع تحليل شامل لسير تطبيق الاتفاقات الروسية الأميركية حول سوريا وبعثت به إلى جميع المنظمات والهيئات الدولية والحقوقية المعنية، لإطلاع الرأي العام على فحوى الطرح الروسي وما حققته موسكو في اتجاه وقف إطلاق النار وتحسين الوضع الإنساني بما يخدم التسوية السياسية في سوريا.


وكانت قيادة الأركان الروسية عن بدء "هدنة إنسانية" في حلب  في 17 تشرين الأول/ اكتوبر الحالي  وأعقب هذا الإعلان قول وزارة الدفاع الروسية إن الهدنة المرتقبة في حلب في 20 تشرين الأول/ أكتوبر، سيتم خلالها "فتح ممرين لخروج مسلحي جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً)".

وعادت وزارة الخارجية الروسية  لتعلن في 24 تشرين الأول/ أكتوبر أيضاً أن الهدنة الإنسانية في حلب انتهت، وأن موسكو لا تبحث حالياً العودة لوقف إطلاق النار، موضّحة أن أي تمديد لوقف إطلاق النار "يتوّقف على سلوك المعارضة على الأرض".


اخترنا لك