تداعيات إقليمية لاعتقال السلطات البحرينية الشيخ علي سلمان

ردود الفعل الإقليمية على اعتقال السلطات البحرينية للشيخ علي سلمان بدأت من طهران، ولم تتوقف عندها، حيث صدرت تحذيرات من الخطوة البحرينية من العراق أيضاً، وربما ستنعكس على الحراك الداخلي في البحرين.

لن تقتصر تداعيات اعتقال الشيخ سلمان على الإقليم بل ستنعكس على الحراك في الداخل
علي سلمان، وباعتراف السلطات الرسمية معارض صبور ومنطقي وحكيم.. فتيل اعتقاله لن يقتصر امتداده على البحرين، فالاستنكار الأول صدر عن طهران، وحسين أمير عبد اللهيان وصفه بـ "الإجراء المتسرع وغير المدروس".. الرجل هو الشخصية الإيرانية الأبرز في محاولات التقارب التي جرت والتي قد تكون توقفت بين ايران والمملكة العربية السعودية.

عبد اللهيان قال أيضاً إن اعتقال سلمان يتعارض مع أمن المنطقة واستقرارها..

التحذير من تبعات هذه الخطوة على المنطقة جاءت أيضاً من العراق، في رسالة احتجاجية للمرجع السيستاني.

مجلس التعاون الخليجي اعتبر أن الموقف الإيراني "تدخل مرفوض في شؤون البحرين الداخلية"، ويمكن اختصار الرد الخليجي المشترك بالسعودية، فأمن البحرين من أمن السعودية على ما يقول المسؤولون في المملكتين، والذاكرة لم تمح منها بعد مشاهد دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين عقب أحداث الرابع عشر من شباط عام 2011.

ومن السعودية إلى حلفائها قد تصل تداعيات اعتقال سلمان، فالبحرين مقر للأسطول الأميركي الخامس وهي وقعت مع بريطانيا اتفاقية عسكرية تسمح بإنشاء قاعدة عسكرية بريطانية في المملكة.

في الداخل قد يعد اعتقال علي سلمان النقطة التي طفح معها كيل الحراك الشعبي نحو الابتعاد ربما عن العمل السلمي، وفي الخارج قد يكون البحرين بتصعيده هذا قد أشعل صاعق أزمة بين اللاعبين الأكبر في المنطقة من حيث لا يدري... أو يدري.

اخترنا لك