قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن قوات التحالف الدولي لا تملك الصلاحيات لتنفيذ ضربات جوية من دون موافقة الحكومة في بغداد مؤكداً أن لا خطوط حمراء أمام القوات العراقية داخل حدود البلاد.

ولفت العبادي في مؤتمر صحفي إلى أن هناك موافقة من قبل الحكومة على مواعيد بدء تنفيذ الخطط العسكرية لتحرير ما المناطق المتبقية بيد داعش، مضيفاً أنه سيتمّ فتح تحقيق حول احتلال داعش للموصل لكن بعد تحرير كل المناطق المحتلّة "لإبعاده عن المناكفات السياسية". 

وكان أفاد مراسل الميادين بقصف المدفعية الأميركية الذكية في قاعدة عين الأسد غرب العراق أهدافاً في مناطق جمونة وخربة راس الوعر داخل الاراضي السورية والتي تقابل عكاشات في الأراضي العراقية.

وتبنّى تنظيم داعش الهجوم على الحشد الشعبيّ في منطقة التنف قرب الحدود العراقية السورية. ونشر التنظيم على موقعه الإلكترونيّ تفاصيل الهجوم، مشيراً إلى أنه أعقب القصف هجوم انتحاريّ ثم هجوم من ثلاثة محاور موقعاً خسائر بشرية ومادية بين صفوف الحشد بحسب البيان.

مصادر ميدانية كانت قد أكدت للميادين أنّ القصف الذي استهدف كتائب سيد الشهداء عند الحدود العراقية السورية مصدره تنظيم داعش.

من جهته نفى المتحدث باسم التحالف الدوليّ بقيادة واشنطن استهداف قوات تابعة للحشد الشعبيّ عند الحدود السورية.
وكانت "كتائب سيد الشهداء" قد اصدرت بياناً قالت فيه إنّ القصف على قواتها نفّذته قوات اميركية وإنه لن يمر من دون عقاب، داعية الحكومة العراقية الى فتح تحقيق بشأنه.

مراسل الميادين في بغداد أوضح أن الرواية التي حصل عليها من المعنيين تتحدث عن قصف أميركي مؤكد أعقبه هجوم لداعش.
    

وكان سقط قتلى وجرحى في صفوف قوات الحشد الشعبي جراء قصف عند الحدود العراقية السورية. وقال الحشد إن الاستهداف لـ"كتائب سيد الشهداء" لم يتم عن طريق الخطأ كما يزعم الأميركيون بل كان عملاً متعمداً وعن سابق إصرار. 

القيادي في الحشد الشعبي كريم النوري كان أكد في حديث للميادين أن "الحشد ينتظر تحقيقات سريعة تقوم بها الأطراف العراقية من أجل كشف ملابسات ما حصل".