المسلحون يرفضون الطلب الروسي بالانسحاب من حلب
الجيش الروسي يعلن هدنة إنسانية لعشر ساعات الجمعة في حلب، وموسكو تدعو قيادات الجماعات المسلحة في المدينة إلى المغادرة، ورويترز تنقل عن المعارضة المسلحة رفضها للعرض الروسي.
-
-
الكاتب: الميادين نت
-
المصدر: الميادين
- 2 تشرين ثاني 2016
أعلن الجيش الروسي عن هدنة إنسانية لعشر ساعات الجمعة
أعلن الجيش الروسي عن هدنة إنسانية لعشر ساعات الجمعة
في حلب.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن الرئيس
فلاديمير بوتين "أمر بتمديد الهدنة الإنسانية في حلب من الساعة التاسعة صباحاً
إلى السابعة من مساء الجمعة".
من ناحيتها، قالت هيئة الأركان الروسية إن جميع
محاولات المسلحين التقدم في حلب فشلت، وقد "تكبدوا خسائر كبيرة".
وقالت موسكو إنه نظراً لعدم قدرة واشنطن على فصل
المعارضة عن الارهابيين، "ندعو مباشرة قياديي الجماعات المسلحة إلى المغادرة".
وتم تخصيص معبرين سينسحب منهما الجيش السوري من أجل خروج الجماعات المسلحة، وفق القيادة العسكرية الروسية.
الجماعات المسلحة ترفض العرض الروسي
إلى ذلك قال مسؤول بأحد الجماعات المسلحة في حلب إن
المعارضة رفضت الطلب الروسي بالانسحاب من حلب بحلول مساء الجمعة.
وقال زكريا ملاحفجي من جماعة "فاستقم" المسلحة لرويترز
"هذا الأمر مرفوض على الإطلاق ولن نسلم مدينة حلب للروس و"لن نستسلم بالمطلق."
وبحسب ملاحفجي فإنّه لا توجد ممرات خروج آمنة مثلما قالت روسيا، وأضاف أنّ المدنيين والمقاتلين لن يخرجوا من حلب وأن المعارضة المسلحة "في ظل معركة والمعركة قطعت المرحلة الأولى وستنطلق
المرحلة الثانية".
لافروف: جبهة النصرة تحتجز سكان شرق حلب كرهائن
من جهته، قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إن "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، تحتجز سكان شرق حلب كرهائن، وإن خطط واشنطن حول بدء عملية تحرير الرقة تغيرت والهجوم سيؤجل، مشيراً إلى أن موسكو لا تزال تنتظر من واشنطن تنفيذ التزاماتها الخاصة بفصل المعارضة عن الإرهابيين في سوريا.
وأضاف خلال لقاء مع الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولس الأربعاء، أن قنوات الحوار مع أميركا حول سوريا لا تزال قائمة، مبدياً أمله في التوصل إلى نتيجة وألا تتخلى واشنطن عن الاتفاقات.
وقال وزير الخاجية الروسي "نسعى على مدى أشهر عدة لإيجاد حل للأزمة في مدينة حلب، وكانت هناك اتفاقات روسية أمريكية بهذا الشأن، إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منها في الواقع".
واضاف لافروف أنّ "هؤلاء الذين في الواقع يشجعون المتطرفين ينتهكون قرارات مجلس الأمن الدولي، ولا يريدون المفاوضات ويسعون فقط إلى إسقاط نظام الأسد، ويعيقون بدء العملية السياسية".
وأوضح لافروف "أن قرار مجلس الأمن الذي اتخذ بعد مفاوضات طويلة في إطار مجموعة دعم سوريا، نص على إلزام كافة جماعات المعارضة التي تريد المشاركة في التسوية السياسية بضرورة قطع علاقاتها مع تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين والابتعاد عنهما".