قدري جميل للميادين: الحلّ في سوريا بات أكثر نضوجاً
رئيس "منصة موسكو" السورية المعارضة قدري جميل يرى في حوار مع الميادين أن الحلّ في سوريا بات اليوم أكثر نضوجاً معتبراً أن اتّفاق مناطق خفض التصعيد يحتاج لتوافق سياسي عاجل يحمي سوريا ويؤكد عدم تلقي إجابة على اقتراح اجتماع المعارضة في جنيف.
وقال جميل ضمن حوار الساعة على الميادين إن "ما يهم الأميركيين اليوم هو الشرق الأقصى وعلى رأسه الصين"، لافتاً إلى الاختلاف الكبير بين المواقف الدولية السابقة من الأزمة السورية والمواقف اليوم، موضحاً أن "تركيا وقطر وغيرها من الدول في انعطافة سياسية جديدة من الأزمة السورية".
جميل ربط بين الأزمة الخليجية والأزمة السورية معتبراً أن الأولى نتيجة طبيعية للثانية، وهي "نتيجة لتورّط دول الأزمة في الحرب على سوريا"، مضيفاً أن "أزمة الخليج هي أزمة عميقة، وانعكست إيجاباً على الأزمة في سوريا".
وأوضح رئيس منصة موسكو أن "المطلوب إرادة وطنية جامعة للمعارضة والنظام للخروج من الأزمة، والجليد انكسر بين متنوعات المعارضة والتواصل في ما بينها لا تشوبه العقبات التي كانت في السابق"، مؤكداً أن "منصّات المعارضة اليوم لا تمثّل كلّ أطياف المعارضة السورية المتنوعة"، كاشفاً أن "دي ميستورا سيسعى إلى مفاوضات مباشرة في الجولة الثامنة بين وفدي المعارضة والحكومة السورية".
وعن مناطق خفض التوتر، قال جميل إن "اتّفاق مناطق خفض التصعيد يحتاج لتوافق سياسي عاجل يحمي سوريا"، مشيراً إلى أن "استمرار اتّفاق مناطق خفض التصعيد بلا اتفاق سياسي يتحوّل إلى خوف على وحدة سوريا"، لافتاً إلى أن "الدخول الروسي أبعد مشروع تقسيم سوريا".
وكشف جميل أن "المنصات المعارضة اتفقت خلال الجولة السابعة من مفاوضات جنيف على سلّة الدستور، ولم نتلقَّ إجابة على اقتراحنا باجتماع المعارضة في جنيف"، مؤكداً أن "مدينة الرياض ليست المكان الأنسب لاجتماع المعارضة".
وشدد على أن "المهم هو تغيير السياسات وليس تغيير الأشخاص"، مضيفاً أن "دور مصر في حل الأزمة السورية كبير، ومن الممكن أن يتوسّع، والتقارب والتشابه بالآراء والأفكار بين منصتي موسكو والقاهرة كبير وسيتطور".
وقال رئيس "منصة موسكو" السورية المعارضة إنه "على كل دول الجوار السوري المشاركة في مفاوضات أستانة لأنّ خطر الإرهاب يهدّد المنطقة"، منوهاً إلى أن "الأهم بالنسبة للحكومة السورية والمعارضة تنفيذ القرار الأممي 2254".
وأضاف أن "لا مجال للمساومة مع جبهة النصرة كونها مصنّفة إرهابية، وإدلب لن تبقى تحت سيطرة النصرة إن بالمفاوضات أو بغيرها"، مشدداً على أن "بدء الحلّ السياسي سيغيّر كلّ موازين القوى ويسهّل هزيمة الإرهاب". وأكد جميل أن "حل مشكلة كرد سوريا يكون بدعوتهم إلى مفاوضات جنيف ليشاركوا في الحل وصياغة الدستور".