ما هو موقف السعودية من تنظيم داعش؟
الهجوم على المركز الحدودي السعودي والذي ذهب ضحيته عنصرا أمن سعوديين، رفع درجة التأهب لمواجهة تنظيم داعش، فالرياض تخشى من هجماتٍ مماثلة، فما هو موقف السعودية من التنظيم.
هذه التطورات أثارت القلق في أوساط صانعي القرار في الرياض، خشيةٌ سعودية من تدحرج كرة النار الداعشية إلى أراضيها. منذ أسابيع نفذ التنظيم هجوماً في منطقة الأحساء، الرياض قالت بعد قبضها على عدد من المتهمين إن منفذي الاعتداء مرتبطون بتنظيم القاعدة. قبل أشهر عمدت السعودية إلى بناء سياج على حدودها الشمالية لمنع أي هجوم قد يشنه عناصر داعش على أراضيها، فمنطقة الأنبار التي تحاذي مساحات واسعة للسعودية تعتبر أحد أهم معاقل التنظيم في العراق. التصريحات العلنية للسعودية تؤكد أنها تحارب المتشددين، بعد عام 2000 لاحقت السلطات خلايا التنظيم، فككت عشرات الشبكات وألقت القبض على المئات، اليوم شبح الإرهاب يطرق أبوابها الشمالية، فزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، دعا أنصاره إلى شن هجمات على عدد من الدول العربية والإسلامية التي اعتبرها متواطئة مع الغرب ووصف آل سعود بآل سلول. استضافت السعودية في جدة الحلف الدولي الذي تقوده واشنطن، وأعلن من هناك عن تأسيسه، مصادر أميركية بارزة قالت إن السعودية ستكون مهمتها المشاركة في تمويل العمليات. لكن الحرب العلنية تقابل بتشكيك من دول إقليمية وعربية، إيران مثلاً قالت إن أميركا والسعودية هما "الداعمان الرئيسيان" لتنظيم "داعش"، على الرغم من أنهما تظهران نفسيهما بعيدتين عنه.