عائلتا الشهيدين المقدسيين غسان وعدي أبو جمل بانتظار قرار هدم منزليهما

عائلتا الشهيدين المقدسيَّين غسان وعدي أبو جمل، تنتظران تنفيذ قرار هدم منزليهما في كلّ لحظة بعدما رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية التماسهما ضد الهدم.

قرار اسرائيلي بتنفيذ أمر الهدم بحق منزلي الشهيدين أبوجمل في القدس المحتلة
من كلّ حدب وصوب تهبّ الريح لتصفر في فراغ بيت الشهيد غسان أبو جمل الذي نفّذ مع ابن عمّه عدي منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عمليةَ الكنيس اليهودي في القدس المحتلة.
قرارٌ بالعقاب الجماعيّ يتمثل بهدم منزلي الشهيدين أصدرته سلطات الإحتلالِ، وصدقتْ عليه المحكمة العليا الاسرائيلية ليصبح نافذاً منذ اليومِ الأول من العام الجديد...وفي منازل الأقارب تفرّقت حاجيات واغراض عائلتي عدي وغسان بينما تواجه زوجة غسانَ قرار وزيرِ الداخلية الإسرائيلي سحب إقامتها وطردها من القدس. 
وتقول نادية ابو جمل زوجة الشهيد غسان ابو جمل"الشيء الوحيد الذي أتمناه هو أن يبقوا الأولاد لديّ، لأن والحمد لله رب العالمين استشهد أبوهم الله يرحمه، ونحن لدينا قرار بالهدم في أي ساعة وحرام أن يحرموا من الأب ومن مركز الأمان الدار وأيضاً من الام..  
اسرائيل تتغنى بأنها دولة ديمقراطية، لكننا نعتبر أن هذا القرار ظالم وغير عادل".
بيتُ العائلةِ التاريخي هذا المبنيُّ منذُ ثمانين عاما تقريبا، عرفَ ثواراَ مقدسيين تحصّنوا فيه إبّان الثورة الفلسطينية الكبرى ضد الإنتداب البريطاني، سيتمُّ هدمُه كذلك. 
ويسأل والد الشهيد غسان وعم الشهيد عدي" القدس تهودت كليا، فلماذا يطالب العرب بها؟ فلم يبق قدس كي يطالبوا بها، الصلاة ممنوعة على النساء، وأمسوا يفتحون لنا المسجد الأقصى من الـ 11 صباحا للظهر، ويمنعون الآذان في عقاب جماعي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وهم يذلّون الشعب بكل ما بتحمل الكلمة من معنى".
تقارير اسرائيلية عديدةٌ اشارت في الماضي إلى انّ سياسة هدم بيوت منفذي العمليات لا يردع الفلسطينيين عن تنفيذِ عمليات اخرى، ما يؤكد انَّ دافع الانتقام والتنكيل بالفلسطينيين هو فقط ما يوجه ويحدد سياسة الإحتلال.

اخترنا لك