وقف تمدد الإرهاب.. همٌ واحد يجمع القاهرة وبغداد
زيارة رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي إلى مصر ولقاؤه المسؤولين المصريين وعلى رأسهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تحمل عناوين كثيرةً، أبرزها أمني وتخدم مصالح الطرفين.
الدولتان تسعيان إلى تعزيز التعاون بينهما في مكافحة الإرهاب وسبل تبادل المعلومات الأمنية في مواجهة عدو مشترك، تنظيم داعش الذي يفرض سيطرته على أراض شاسعة في العراق هدد بالزحف إلى مصر، هذه الأخيرة تواجه جماعات مسلحة في سيناء، بايع بعضها داعش، وتتأهب لمواجهة أي مخاطر محتملة لجهة حدودها مع ليبيا، حيث أعلن التنظيم حضوره رسمياً. أهمية التعاون الاستراتيجي بين الدولتين ركز عليها العبادي منذ توليه الحكم. صفحة جديدة من التعاون المصري-العراقي كانت قد مهدت لها زيارة وزير خارجية مصر سامح شكري للعراق، اليوم قد تتوسع الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب لتشمل تدريب القوات المسلحة العراقية وتزويدها بمعدات عسكرية. الشراكة الاقتصادية لها أيضاً حصتها، خصوصاً في سياق إعادة إعمار العراق ودعم البنى التحتية وتفعيل المؤسسات الشركات المصرية، ولا سيما النفطية منها، قد تمثل جزءاً من المشهد الاقتصادي في العراق في المرحلة المقبلة. مصر من أولى الدول التي طرحت على أجندة العبادي حين أصبح رئيساً للحكومة العراقية، وقد أعلن استعداده لتقوية العلاقات على أعلى المستويات، علاقات تخدم المصالح المشتركة وتعيد تكريس دور مصر كمحور رئيسي في العالم العربي، برغم محاولات بعض الأطراف إغراق بلاد النيل في مستنقع الصراعات الاقليمية.