الحرب الإسرائيلية دمرت منازلهم.. غزيون يعيشون تحت رحمة البرد والمرض

لا يزال مئات النازحين واللاجئين ممن دمرت الحرب الإسرائيلية منازلهم يعيشون فيما بات يعرف بالكرافانات، وسط ظروف إنسانية غاية في الصعوبة وتزداد مع مواسم الشتاء والحر في ظل مطالبات للحكومة والعالم بالإسراع في إعادة الإعمار.

ينتظرون إعادة الإعمار بفارغ الصبر
قد تبدو هذه "الكرفانات" بألوانها الجميلة من الخارج مدعاة للحياة والأمل، لكنها من الداخل تبدو عكس ذلك تماماً. عائلات بأكملها نزحت من الموت إلى البرد تتحلق حول النار علها تدخل لقلوبها شيئاً من الدفء الذي سرقه الشتاء بين ألواح الصفيح المتجمدة هذه، وجوه الأطفال تروي هنا حكاية معاناة لا نهاية لها.

أكثر من ثمانين كرفاناً تنتشر على طول الحدود الشرقية لقرية خزاعة المنكوبة تتشابه فيها قصص النازحين عن منازلهم تحت النار في الحرب الأخيرة. أطفال لا تسترهم سوى خرق بالية استطاعوا جمعها من تحت منازلهم المدمرة وأمراض مختلفة فتكت بهم دون رحمة وتجاهل رسمي أوصلهم كما يقولون لحالة اليأس من مستقبل يبدو أكثر تعقيداً.  

يؤكد أهالي قطاع غزة أن قصتهم ليست في الأكل والشرب يقولون "قصتنا في كرامتنا، في إعادة الإعمار الغائبة حتى اللحظة" مناشدين العالم "لحل مشكلتهم وأزماتهم".

على أحر من الجمر ينتظرون.. إذ لا يبدو أن هنالك حلاً آخر أمام هؤلاء سوى الانتظار.. انتظار  قد يحمل معه مزيداً من المفاجآت.

اخترنا لك