إدانة واسعة للرسوم المسيئة للرسول الأكرم ورفض لأي مسٍ بالرموز الدينية

فور نشر صحيفة "شارلي ايبدو" الفرنسية الهزلية رسوماً جديدة مسيئة للرسول الأرم توالت ردود الفعل المنددة بما قامت به الصحيفة، وصدرت إداناتٌ من مرجعياتٍ روحية وسياسية.

مسلمون غاضبون يتظاهرون في تركيا ضد الرسوم المسيئة للرسول الأكرم (أ ف ب)
التهافت على شراء "شارلي ايبدو" يقابله تهافت أكبر على التنديد ب "شارلي ايبدو"، ففي موقف رسمي مباشر دعت إيران عبر وزير خارجيتها محمد جواد ظريف إلى الاحترام المتبادل في قضية شارلي ايبدو.

إيران أيضاً أطلقت إدانة وتحذيراً بلسان الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم التي قالت "إننا ندين الإرهاب في كل أنحاء العالم، لكننا نندد في الوقت ذاته بهذه الخطوة المهينة التي أقدمت عليها الصحيفة، ونحذر من أنها يمكن أن تثير حلقة مفرغة من الإرهاب".

المفتي العام للقدس والديار المقدسة الشيخ محمد حسين قال إن إعادة نشر رسوم مسيئة للنبي "تؤجج مشاعر الحقد والبغضاء والكراهية بين الناس"، وأضاف في بيان إن إعادة نشر الرسوم دلالة واضحة على التحدي المتعمد لمشاعر الملسمين والاستهتار بها".

مفتي فلسطين الذي ندد بقتل الأبرياء رفض نشر الرسوم بحجة تقديس حرية الرأي والتعبير، "فالحرية والديمقراطية تتناقضان مع انتهاك حقوق الآخرين والاعتداء على مقدساتهم".

اتفاق مشترك على مكافحة الإرهاب والتنديد بما تفعله شارلي ايبدو صدر بعد لقاء جمع شيخ الأزهر وبطريرك أثيوبيا في مقر مشيخة الأزهر، الإدانات بحق شارلي ايبدو صدرت قبل النشر وبعده، فالأزهر الشريف كان قد حذر من أن نشر الصحيفة رسوماً كاريكاتورية جديدة مسيئة للرسول من شأنه تأجيج مشاعر الكراهية وأشار إلى أن نشر هذه الرسوم لا يخدم التعايش السلمي بين الشعوب، وتحول دون إندماج المسلمين في المجتمعات الأوروبية أو الغربية.

 

عبر الميادين أيضاً وصف بطريرك أنطاكية وسائر المشرق غريغوريوس الثالث لحام ما أقدمت عليه الصحيفة الفرنسية الساخرة بالعمل الاجرامي.

 ومن مصر أكد البابا تواضروس الثاني بطريرك الاقباط الارثوذكس في مصر انه "يرفض" الإساءة إلى الأديان السماوية، ورأى أن هذه الإساءات لا تحقق أي شيء وإنما يبدو صاحبها كمن يضارب الهواء، على حد تعبيره.

وفي إدانة من أهل البيت، اتهم رئيس وزراء فرنسا السابق دومينيك دو فيلبان الغرب بالمسؤولية عن إنشاء ما وصفه بالإرهاب الإسلامي وقال "بعد خوض عمليات عسكرية على مدار الـ 13 عاماً الماضية شملت أفغانستان والعراق وليبيا ومالي أصبح لدينا نحو 15 بؤرة إرهابية بسبب سياستنا المتناقضة".

اخترنا لك