المغرب: المحتجون على مقتل بائع السمك يطالبون بإقالة وزير الداخلية

الاحتجاجات في المغرب تستمر على مقتل بائع السمك سحقاً داخل شاحنة نفايات الاسبوع الماضي والمحتجون يطالبون باستقالة وزير الداخية الذي قلل من شأن الاضطرابات. الملك يستجيب للمطالب لاجراء تحقيق شامل لمعرفة ملابسات الحادث.

مسيرة شموع في الحسيمة احتجاجاً على مقتل بائع السمك سحقاً بشاحنة نفايات
شهدت مدينتا الحسيمة والناظور في المغرب احتجاجات جديدة على مقتل بائع السمك محسن فكري الذي قضى سحقاً داخل شاحنة نفايات الأسبوع الماضي، فيما كان يحاول إنقاذ بضاعة له صادرتها الشرطة. وتجمّع المحتجون في ساحة الشهداء في الحسيمة حيث قتل البائع وخرجوا بمسيرة كبيرة في مسيرة شموع سلمية.

 

وطالبت بعض اللافتات المرفوعة بإقالة وزير الداخلية، فيما رفعت عشرات من صور الضحية، وأطلقوا هتافات ضد "المخزن" وهو اصطلاح يستخدم لوصف المؤسسة الملكية وحلفائها.

وجاءت المظاهرة بعد يوم واحد من تقليل وزارة الداخلية المغربية من شأن الاضطرابات واستجابة الملك المغربي للمطالب بإجراء تحقيق شامل. حيث أعطى الملك محمد السادس تعليماته "لإجراء بحث دقيق ومعمق ومتابعة كل من ثبتت مسؤوليته في هذا الحادث".

 

وحذرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في بيان من "مغبّة طيّ الملف عبر تكرار سيناريو شهداء 20 شباط/ فبراير 2011".

 

وقدم وزير الداخلية محمد حصاد، ووزير العدل والحريات مصطفى الرميد، ضمانات رسمية لتسريع التحقيق ومحاسبة الجناة، في وقت لا يزال فيه 8 أشخاص رهن التوقيف بتهم تتعلق بتزوير وثائق رسمية والقتل غير المتعمد.

 

وأفاد بيان صدر عن النائب العام المغربي مطلع الأسبوع إنه لم يثبت "صدور أي أمر بالاعتداء على الضحية من طرف أي جهة"، مرجحاً أن تكون الأفعال المرتكبة من طبيعة "القتل غير العمد".

 

وتعيد حالة الغضب العام في المغرب إلى الأذهان الانتفاضة التونسية في 2011 عندما أحرق بائع متجول نفسه بسبب تعديات الشرطة ما أدى إلى اندلاع الثورة التي أطاحت بزين العابدين بن علي وانطلاق الربيع العربي.

اخترنا لك