ايران: اجتماع عام للأحزاب الإصلاحية تحضيراً للانتخابات التشريعية
التيار الاصلاحي في ايران يعقد وللمرة الأولى منذ ست سنوات اجتماعاً عاماً لمختلف فصائله، اللقاء الذي افتتح برسالة من الشيخ هاشمي رفسنجاني والرئيس الاسبق محمد خاتمي عد خطوة أولية بهدف الإستعداد للإنتخابات، بينما يحاول التيار المحافظ رص صفوفه تفاديا لأي خسارة أخرى في الإنتخابات التشريعية.
يقول عبد الواحد موسوي لاري القیادي في "رابطة علماء الدين المناضلون الاصلاحية" أن التيار الإصلاحي له جذوره في المجتمع الإيراني، ولا يمكن اقصاؤه والمستقبل للشعب الايراني بتوجهات اصلاحية. حسمَ الإصلاحيون الإنتخابات الرئاسيةَ، لكن الطريقَ إلى البرلمان قد لا يكون سهلاً، فالبيت الإصلاحي في طَور التشكل من جديد تسعةَ عشرَ حزبا في جبهة التنسيق تغيب عنها جبهة المشاركة ومجاهدو الثورة بمنعٍٍ قانوني، وربما قد يَحل مَحَلها حزب الشعب الإيراني و"حركة ندا"، والسؤال دائما، هل بامكانهما سد فراغ من خرجوا؟ من جهتخ يقول صادق خرازي رئيس "حزب ندا الإصلاحي" إن "الجميع يتحدثون عن الوحدة الآن ومع وجود السيد خاتمي، واذا كنا مستمعين جيدين فانه يمكننا أن نتوحد ويكون لنا أمل في المستقبل". لا خلافَ إذا بين الإصلاحيين على محورية الرئيس خاتمي، لكن الخلافَ قد يتسلل إلى اللوائح الإنتخابية ومن يتزعمها من التيارات. وصول الشیخ روحاني إلى رأس السلطة التنفيذية وإن كان تنظيميا محسوبا على التيار المحافظ إلا أنه ومن دون شك فتح الآفاق لعودة التيار الإصلاحي وبقوة إلى الساحة السياسية، وأصبح التيار يفكر في مقاعد البرلمان، لكن نتيجة انتخابات عام الفين وثلاثة عشر يقال عنها إنها كسرت الحواجز بين التيار الإصلاحي وأطراف في التيار المحافظ. من داخل البرلمان بدأ الفرز في صفوف المحافظين تيار على رأسه علي لاريجاني كان الاقرب إلى حكومة روحاني يستعد لإعلان نفسه حزباً جديدا يحمل إسم اتباع الولاية أما تيار الإستقامة الذي كان مقربا من الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد فلا يزال يرى نفسَه بعيدا عن التيار المحافظ التقليدي. ويعتبر حميد رضا حاجي بابائي وزير التعليم في حكومة الرئيس احمدي نجاد ان المحافظين لم يفوزوا في الإنتخابات الرئاسية لعدم اتحادهم وكذلك بسبب التنافس الداخلي". اقل من عام على الانتخابات التشريعية لكن سبَاقَها بدأ من الآن ما بين تيارٍ اصلاحيٍ يبحث عن حضورٍ قويٍ في مراكز القرار ومحافظٍ يرغب في تجاوز عثرات الماضي.