البراهمي للميادين: على تونس الشروع في التنسيق الأمني مع سوريا وإعادة العلاقات معها
عضو مجلس نواب الشعب التونسي مباركة البراهمي تؤكد في مقابلة مع الميادين أنه يجب على تونس الشروع في التنسيق الأمني مع سوريا وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. كما تتحدث عن معركة تحرير جرود عرسال شرق لبنان وتقول إنه بإرادة وعزيمة جنود المقاومة تحررت منطقة واسعة وصعبة من الإرهابيين. وعن الوضع الأمني في تونس تقول إن المجموعات الإرهابية التكفيرية تتحرّك بأمان لأنه ليست هناك ملاحقة حقيقية لها.
وفي مقابلة مع الميادين قالت البراهمي إن "قطع العلاقات مع سوريا لم يتم في فترة السيّد الباجي قائد السبسي إنّما في فترة المرزوقي والترويكا"، مشيرة إلى "أنهم كانوا يراهنون عندما اتّخذوا هذا القرار على أن الرئيس بشار الأسد سيرحل بعد شهرين"، مردفة القول إنها "أمام بشار الأسد لا تستطيع إلا أن ترفع القبّعة لرجل صامد وثابت ومقاوم" على حد قولها.
وحول معركة تحرير جرود عرسال شرق لبنان وجرود القلمون في سوريا قالت البراهمي "تابعنا كما تابع الشعب العربي وأحرار الأمّة العربية والعالم ما حدث في جرود عرسال، كما زرنا مواقع انتصارات المقاومة في جرود عرسال وعلى الحدود وشهدنا على التحرير ودحر الإرهاب، وشاهدنا أن أبو مالك التلّي زعيم عصابة جبهة النصرة كيف كان يعيش في مغارة مثل جرذ" معتبرة أن منطقة واسعة وصعبة تحررت من الإرهابيين بإرادة وعزيمة مقاتلي المقاومة.
أما عن حزب الله فقالت البراهمي إنه في "محور المقاومة ولا يمكن أن ترضى عليه الأنظمة التي تقبل أيدي الأميركيين وهي تبتسم" مشيرة إلى أن "هناك محوراً يدفع الدم من دون مقابل وتوقّف ومحور آخر يُهين الشعوب التي تضحّي من أجل كرامتها".
وتابعت البراهمي في حديثها عن الإرهاب إنه "من المعروف أن قطر موّلت العديد من الجمعيات والمنظّمات على الأقل التي على رأسها أشخاص من رعاة الإرهاب، والتحالف الحاكم هو تحالف خبيث يبحث عن مصالحه عند الآخر وليس عن المصالح الوطنية".
أما عن الوضع الداخلي في تونس فقالت البراهمي إن "الرئيس الباجي وحزبه يريدان أن يكسبوا أغلبية برلمانية مُريحة وتمرير الحكومة في وضع برلماني مُريح".
وأضافت "حركة النهضة مارست العديد من الأخطاء وعاقبها الشعب التونسي وتعلّمت أن تهرب من الواجهة، وما يميّز النهضة عن غيرها أن صراعاتها الداخلية لا تظهر الى العلن". وتابعت أن "النهضة في الخارج لم تكن معارِضة وأبرمت مع بن علي ميثاقاً وطنياً".
وقالت مباركة البراهمي عن الوضع الأمني في تونس إن "المجموعات الإرهابية التكفيرية تتحرّك بأمان لأنه ليست هناك ملاحقة حقيقية لهؤلاء في حين قال وزير الدفاع التونسي في الفترة السابقة إن الوضع الأمني تحسّن لكن تونس لا تزال غير آمنة".
وتابعت البرلمانية التونسية "اعتقدنا أن الربيع العربي والثورة سيحوّلان مطالب الشعوب من شعارات إلى واقع، ومنذ بدايات الثورة التونسية يعلم التونسيون وكل الأخوة العرب أنه جرى حرف مسارها، كما أن دولاً عربية عديدة تُمسك تونس من اليد التي تُؤلمها وهي الاقتصاد الوطني المهتزّ في هذه الفترة".