أهمية منظومة "اس 300" العسكرية ومسار الصفقة بين روسيا وإيران
ما هي أهمية منظومة صواريخ اس 300 والمراحل والعقبات التي مرت بها الصفقة بين إيران وروسيا، حتى أفضت إلى إعادة تفعيلها بعد زيارة وزير الدفاع الروسي إلى طهران اليوم.
صممت المنظومة أصلاً لقوات الدفاع الجوي السوفيتية لردع الطائرات وصواريخ كروز وطورت بعدها إصدارات أخرى لردع الصواريخ البالستية. يعتبر نظام أس 300 من الأنظمة الأكثر تطوراً بالعالم في مجال الدفاع الجوي، فهو فضلاً عن قدرته على صد وتدمير الصواريخ البالستية، فإنه مجهز برادارات قادرة على تتبع 100 هدف والاشتباك مع 12 هدفاً في الوقت نفسه. نظام الصواريخ هذا يحتاج 5 دقائق فقط ليكون جاهزاً للإطلاق، كما إن صواريخه لا تحتاج لأي صيانة على مدى الحياة، وهو ما يميزه عن منظومات الصواريخ الأخرى. وقعت موسكو وطهران عقد توريد منظومة اس 300 في العام 2007، عقدٌ عارض تنفيذه قادة إسرائيل والولايات المتحدة، فيما اعتمد مجلس الأمن في حزيران/يونيو 2010 قراراً بفرض حزمة عقوبات رابعة ضد إيران. فرضت بناء على ذلك للمرة الأولى قيود على توريد الأسلحة التقليدية إلى طهران، بما في ذلك نظم الصواريخ والدبابات وطائرات الهليكوبتر الهجومية والطائرات المقاتلة والسفن، فيما أعلن الجانب الروسي أن القيود في القرار الجديد تنطبق على العقد الخاص بتسليم طهران منظومة أس 300 ما دفع موسكو إلى تجميدها. تجميد يبدو أنه لم يدم طويلاً بعد اتفاق موسكو وطهران مجدداً على رفع العقبات التي أعاقت تسليم الصواريخ إلى إيران، واعتبره الكثيرون بأنه رسالة روسية ذات أبعاد سياسية وجهتها واشنطن.