أحرار الشام تُغيّر قادة الصف الأول.. و"جيش حماة" فقاعة إعلامية

القائد العام لحركة أحرار الشام يصدر عدة قرارات تتضمن تغييرات جديدة في صفوف قادة الصف الأول للحركة، وتعيين عددٍ من "القادة" الجدد.

أبو عدنان الزبداني من قادة الحركة الذين خرجوا من الزبداني ضمن اتفاق البلدات الأربع
أصدر حسن صوفان القائد العام لحركة أحرار الشام سلسلة قرارات تضمنت تغييرات وتعيينات جديدة في صفوف قادة الصف الأول للحركة.

وجاء في القرارات تعيين أبو عدنان زبداني قائداً عسكرياً عاماً للحركة، وعلاء فحام الملقب أبو العز نائباً أولاً للقائد العام، وأبو علي الساحل أمين سر القائد العام، كنان النحاس الملقب أبو عزام الأنصاري رئيساً للجناح السياسي بدلاً من مهند المصري الذي كان قد شغل قائد عاماً للحركة قبل أبو عمر العمر.

وكان أبو عدنان الزبداني من قادة الحركة الذين خرجوا من الزبداني ضمن اتفاق البلدات الأربع (الفوعة - كفريا - الزبداني - مضايا) ، ومتهم رئيسي من قبل أنصار الحركة بخسارة معظم الجبهات قبل الخروج من الزبداني.

وذكرت مصادر معارضة أن تعيين الصوفان للزبداني رغم المعارضات له يهدف من خلاله إلى التمهيد لعودة كتلة جيش الأحرار التي شكلها أبو صالح طحان الذي انشق عن الحركة مع 16 فصيلاً في كانون الثاني/ يناير من العام 2016 ومن ثم التحق بعدها بهيئة تحرير الشام.

وأما كنان النحّاس المعروف بأبو عزام الأنصاري الذي كان يشغل منصب عضو مجلس شورى الحركة وشقيق لبيب النحّاس قائد الجناح السياسي لحركة أحرار الشام سابقًا والمقرب من أميركا، يُعرف بعدائه الكبير لهيئة تحرير الشام، إلا أن أنصار الحركة يرونه سبباً رئيسياً في خسارة مناطق عديدة في ريف حمص، في حين يعتبر ناشطون أنّ قرار تعيينه يهدف إلى تحسين العلاقات الخارجية بين الحركة والدول الداعمة لها وعلى رأسهم تركيا.

وكان علاء فحام الملقب أبو العز أحرار الذي جرى تعيينه نائباً أولاً لقائد الحركة يشغل قائد لواء العباس الذي أشيع عدة مرات أخبار حول انشقاقه وانضمامه إلى هيئة تحرير الشام، وهو من مواليد مدينة أريحا 1982.

ويعتبر أبو علي الشيخ (الساحل) الذي تم تعيينه أمين سر القائد العام للحركة من أصحاب الفكر المتشدد وله علاقات متينة مع بعض قادة تنظيم القاعدة، بالإضافة لتشكيله إلى جانب القيادي أحمد صالح الملقب "أبو خزيمة" المسؤول الأمني في الحركة تياراً متشدداً وكان لهم تأثيرهم على قرارات مجلس شورى الحركة الذي لا يمرّ قرار من ضمنه دون موافقتهم، بالإضافة إلى تعطيلهم لأي قرار لا يناسبهم.

ومن جهة أخرى، أعلنت 6 فصائل عن تشكيل "جيش حماة" و بيعة "هيئة تحرير الشام"، حيث ضمّ  4 فصائل قالت إنها انشقت عن أحرار الشام وهي (كتائب لواء عبدالله عزام - كتائب لواء الإيمان - كتيبة أسد الحرب - لواء أهل البيت، بالإضافة إلى فصيلين من أجناد الشام، و هما ( لواء أسود الإسلام مدفعية و لواء المجد)، ويتمّ فيه تعيين أبو طاهر الحموي أميراً شرعياً و أبو بدر الحجازي قائداً عسكرياً وأبو عبدالغني الحموي كشخصية إدارية.

وفي السياق، ردت حركة أحرار الشام على بيان تشكيل "جيش حماة" واعتبرته "فقاعة إعلامية لمجاميع وحشود موجودة في عقل كاتب البيان لا أكثر وتضخيماً غير مبرر".

وقالت الحركة في بيانها ان "هيئة تحرير الشام لم تتوقف عن التحرش بعناصر وكتائب جيش الإيمان لترك الحركة و الانضمام إليها، وكان آخرها ما صدر من تشكيل للكيان المسمى جيش حماة وما تم تضمينه من انضمام لكتائب من الأيمان والتي لا يتجاوز عددها جميعاً سوى 16 عنصراً".

وأفاد ناشطون مقربون من الحركة أن عدد الذين خرجوا من لواء أهل البيت إلى هيئة تحرير الشام هم 10 فقط على رأسهم أمير اللواء.

وكان مجلس شورى أحرار الشام عيّن حسن صوفان الملقب أبو البراء قائداً عاماً للحركة بدلاً من علي العمر الملقب "أبو عمار" الذي أعلن استقالته في الأول من آب/أغسطس الحالي.

اخترنا لك