في إطار مساعي حلّ الأزمة الخليجية.. أمير الكويت يتسلّم رسالة من نظيره القطري

في إطار تبادل الرسائل بين الجانبين الكويتي والقطري.. أمير الكويت يستلم رسالة خطية من أمير دولة قطر عقب استلام الأخير رسالة كويتية في العاشر من الشهر الجاري، ويأتي ذلك في وقت كشفت فيه مصادر لصحيفة "الرأي" الكويتية قبل أسبوع عن استعداد الكويت تقديم "ضمانات" مشتركة مع الولايات المتحدة إلى الدول الأربع الخليجية تكفل "عدم تكرار أي ضرر من قطر".

أمير الكويت يتسلم رسالة خطية من أمير قطر (كونا)
استقبل أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح اليوم الأربعاء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والوفد المرافق له حيث تسلّم رسالة خطية من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.

وحسب وكالة كونا الكويتية فإن الرسالة تتعلق بالعلاقات بين البلدين وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وكان الأمير القطري قد استلم في 10 آب/ اغسطس الجاري رسالة خطية من أمير الكويت تتعلق بالشأن الخليجي والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

الكويت مستعدة لتقديم "ضمانات" إلى الدول الأربع تكفل "عدم تكرار أي ضرر من قطر"

وكانت مصادر دبلوماسية خليجية قد كشفت لصحيفة "الرأي" الكويتية الأسبوع الماضي عن "ملامح اختراق" في الأفق، في ظل الأجواء الإيجابية المحيطة بالزيارات الخمس التي قام بها مبعوث الأمير الكويتي إلى السعودية ومصر وعُمان والإمارات والبحرين مؤخراً.

 

وأكدت المصادر أن أجواء اللقاءات كانت "إيجابية جداً"، "وأن الكويت حريصة على تدوير الزوايا والبناء على المشتركات بهدف إطلاق حوار مباشر بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة ثانية، مشيرة إلى حرص الكويت على الحفاظ على البيت الخليجي ككيان موحد في مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة"، بحسب الصحيفة. 

 

وأحاطت المصادر الخليجية "الرأي" ببعض ما ورد في الرسالة التي نقلها مبعوث الأمير إلى قادة الدول الخمس التي زارها، وأهمها التشديد على ضرورة تجاوز الأشقاء خلافاتهم للحفاظ على منظومة مجلس التعاون ككيان يحفظ دول المجلس وشعوبها.



وكشفت أنه في إطار الوساطة، أعربت الكويت عن استعدادها لتقديم "ضمانات" مشتركة مع الولايات المتحدة إلى الدول الأربع تكفل "عدم تكرار أي ضرر من قطر"، الأمر الذي لاقى ارتياحاً كبيراً لدى المسؤولين الذين التقاهم الوسيط الكويتي، لاسيما في ظل الثقة المطلقة التي تتمتع بها الكويت من قبل الأطراف كافة.

 

كما كشفت المصادر لـ "الرأي" أن الكويت سترسل وفوداً في الفترة المقبلة إلى كل دول المجلس لضمان حضور كل الزعماء القمة الخليجية المقبلة بهدف إنجاحها.

  

وختمت المصادر بالتعبير عن "تفاؤل حذّر" إزاء قرب تحقيق اختراق جدي في الأزمة، عبر إطلاق حوار مباشر بين الأطراف، وهو ما تؤيده أيضاً الولايات المتحدة التي تحركت بدورها دعماً للوساطة الكويتية، عبر إيفاد مبعوثين إلى المنطقة.

اخترنا لك