أفغانستان: تحقيق أممي في الغارة الأميركية التي قتلت العشرات في قندوز

الأمم المتحدة تحقّق في المعلومات التي أشارت إلى أنّ ضربة أميركية أدّت إلى مقتل 32 مدنياً في ولاية قندوز في أفغانستان، واصفةً الحادث بالأمر "غير المقبول".

ضربة وقعت فجر الخميس تثير إحتجاجات في قندوز
أعلنت الأمم المتحدة أنّها تحقق في المعلومات التي أشارت إلى أنّ ضربة أميركية أدّت إلى مقتل 32 مدنياً في ولاية قندوز في أفغانستان. واعتبرت الأمم المتحدة أنّ أيّ خسارة لأرواح مدنيين أمر "غير مقبول".

وكانت الضّربة التي وقعت فجر الخميس أثارت إحتجاجات في قندوز، حيث قال مسؤولون محليون إنّ 30 شخصاً على الأقل قتلوا بينهم الكثير من الأطفال الذين حمل أقرباؤهم جثثهم وجابوا بها الشوارع.

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في بيان لها "أنّ النتائج الأولية تشير إلى أنّ العملية الجوية أدت إلى مقتل 32 مدنياً وإصابة 19 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال".

وأفاد تاداميشي ياماموتو مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى أفغانستان بأنّ "خسارة أرواح مدنيين غير مقبولة وتقوض الجهود نحو إحلال السلام والاستقرار في أفغانستان".

وأضاف "يجب على القوات العسكرية الدولية أن تتّخذ كل الإجراءات الممكنة للتقليل من احتمالات إصابة مدنيين حين تقوم بعمليات جوية، بما يشمل إجراء تحليل كامل لنطاق الضربات الجوية".

وأقرّت القوات الأميركية بأن الضربة أدّت على الأرجح إلى سقوط ضحايا مدنيين وتعهّدت "بإجراء تحقيق كامل في الحادث". 
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ما حصل بإنه "حدث رهيب". وجاء ذلك قبل أيام من الانتخابات الأميركية التي لم تثر فيها مسألة أفغانستان اهتماماً كبيراً رغم أن الوضع هناك سيكون مسألة ملحّة للرئيس الجديد.

وحدث اعتداء نهار الخميس بعد هجوم أدّى إلى مقتل جنديين أميركيين وثلاثة جنود من القوات الخاصة الافغانية في منطقة قرب العاصمة المحلية لقندوز.

وأشارت الأمم المتحدة إلى ارتفاع عدد الضحايا بنسبة 42%هذا العام، الذين تتسبب بسقوطهم القوات الحكومية مقارنة مع السنة الماضية.

وكانت ضربة أميركية أدّت إلى إصابة مستشفى تديره منظمة "أطباء بلا حدود" في 3 تشرين الاول/أكتوبر، وسقط 42 شخصا، مما تسبّب بإدانات دولية كثيفة. 

اخترنا لك