إسرائيل تبلغ باريس رفضها انعقاد مؤتمر للسلام
مسؤولون إسرائيليون يبلغون مبعوثاً فرنسياً، برفض المبادرة الفرنسية بعقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الجاري، لإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، قال إن "الموقف الفلسطيني واضح وهو مع المبادرة الفرنسية. وذلك من دون أي علاقة بموافقة أو رفض من جانب إسرائيل".
ووفق موقع "إسرائيل نيوز 24"، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان إن إسرائيل أبلغت المبعوث الفرنسي بيير فيمونت برفضها، خلال اجتماع عقد اليوم الإثنين، في القدس الغربية بين القائم بأعمال رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب ناجيل والمبعوث الدبلوماسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي يتسحاق مولخو.
وكان فيمونت قد وصل أمس إلى إسرائيل، والتقى مسؤولين إسرائيليين قبل أن يتوجه مساء اليوم إلى مدينة رام الله، للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال مكتب نتنياهو إن فيمونت استعرض في اللقاء مع المسؤولين الإسرائيليين الموقف الفرنسي، من دفع المبادرة التي تنطوي على عقد مؤتمر دولي في نهاية العام. وأضاف" أوضح ناجيل ومولخو للمبعوث الفرنسي بشكل واضح، لا لبس فيه، الموقف الإسرائيلي القائل إن الدفع الحقيقي لعملية السلام والتوصل إلى اتفاق سلام سيتحققان فقط من خلال التفاوض المباشر بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وأي مبادرة أخرى إنما تبعد المنطقة أكثر عن تحقيق تلك العملية السلمية".
وتابع البيان بأن ناجيل ومولخو أوضحا للمبعوث الفرنسي أن إسرائيل لن تشارك في أي مؤتمر دولي سيعقد خلافاً لموقفها.
واعتبرت إسرائيل وفقاً للبيان بأن الدفع لعقد مثل هذا المؤتمر يضر "كثيراً بإمكانية تحريك عملية السلام"، حيث أن المؤتمر "سيمكن السلطة الفلسطينية من مواصلة تهربها من اتخاذ قرار حول دخولها في مفاوضات مباشرة من دون شروط مسبقة".
وطالب البيان فرنسا التوقف عن العمل على إقامة المؤتمر، وجاء فيه "إسرائيل متأكدة وتتوقع من فرنسا بأنها لن تدفع قدماً عقد مؤتمر أو عملية سياسية بشكل يتناقض مع الموقف الإسرائيلي الرسمي".
وكانت مصادر صحفية إسرائيلية نقلت عن الموفد الفرنسي الخاص لعملية السلام بيير فيمونت، الإثنين، تأكيده على إصرار بلاده الدفع بمبادرتها لعقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الجاري.