إسرائيل هددت بعد صواريخ الجولان فأتى رد المقاومة في شبعا
إطلاق الصواريخ على الجولان المحتل أثار الرعب في نفوس المستوطنين وشرع الباب أمام أسئلةٍ طرحها المراقبون بشأن طبيعة ما حصل وأبعاده وانعكاساته، خصوصاً في ظل الموقف الإسرائيلي الرسمي الذي سارع للتهديد في كل اتجاه.
المسؤولون الإسرائيليون وعلى رأسهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن موشيه يعالون سارعوا إلى إطلاق التهديدات في كل اتجاه، يقول نتنياهو "من يحاول استفزازنا على حدودنا يعرف أننا قادرون على الدفاع بقوة، من يلعب بالنار سيتلقى النار". تهديد نتنياهو أوضحه يعالون عندما قال إن "هجوم سلاح الجو الإسرائيلي على موقع للجيش السوري يعد رسالة واضحة بأن إسرائيل لن تتحمل أي إطلاق نار باتجاهها وأنها سترد بقوة وبحزم. وفي الوقت الذي حمل فيه الجيش الإسرائيلي سوريا وحزب الله المسؤولية عن إطلاق الصواريخ، أجمع المراقبون على أن ما حصل لا يمثل رد حزب الله المنتظر على العدوان الإسرائيلي في القنيطرة، ما فتح الباب أمام خيارات أخرى. يقول عاموس يدلين رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقاً "سقوط الصواريخ اليوم في الجولان عمل مخطط له ويجب أن نسأل أنفسنا هل رد حزب الله وإيران وسوريا سيكون عبر الإستنزاف الطويل والإزعاج المستمر للمستوطنات، أم أن ما جرى عملية تضليل لحرف نظرنا عن العملية الأساسية التي ستكون هجوماً مهماً في الجولان". ويقول أور هيلر مراسل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة "ما جرى اليوم ليس رد حزب الله الذي يستعد له الجيش الإسرائيلي إنتقاماً لغارة الجولان بل هو إشارة أو بداية للرد وليس أكثر من ذلك". إطلاق الصواريخ رفع سقف حالة التوتر والتأهب في المنطقة الشمالية إلى أعلى مما كانت عليه في الأيام الماضية وأثار الرعب في نفوس الإسرائيليين الذين سارعوا إلى مغادرة المنطقة. يقول مدير أحد المنتجعات السياحية في جبل الشيخ "السياح خافوا كثيراً.. بعد ثوان ومن دون الكثير من الأسئلة صعدوا إلى سياراتهم وغاردوا، لم ينتظروا حتى الأمر بإخلائهم". حالة التوتر التي انسحبت على الجيش الإسرائيلي أيضاً تجلت في مسارعته إلى الدفع بقوات خاصة إلى المنطقة الحدودية وإلى نشر بطارية جديدة من منظومة القبة الحديدية في الشمال، إضافة إلى تحليق مكثف للطائرات خوفاً من أي تطور قد يحدث هناك.