إسرائيل تتابع تعزيز إجراءاتها على الحدود وإعلامها يحصي الخسائر الاقتصادية
يتواصل التأهب الإسرئيلي على الحدود مع لبنان غداة عملية حزب الله في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وقد عززت قوات الاحتلال إجراءاتها على هذه الحدود، فيما أبرزت وسائل الاعلام الإسرائيلية المخاوف من الضرر الاقتصادي الذي ألحقه هجوم حزب الله، وأن هذا الضرر وصل إلى حدود 10% بسبب إلغاء كل حجوزات المنتجعات في الشمال تقريباً.
يقول رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو "من يحاول استفزازنا على حدودنا يعرف أننا قادرون على الدفاع بقوة، من يلعب بالنار سيتلقى النار". النار التي تحدث عنها نتنياهو قبل العملية بساعات أحرقت جنوده وآلياته، ولم تجد لها ترجمة على أرض الواقع، ولم يجد نتنياهو أمامه في ضوء العملية من خيار سوى إعادة تكرار تهديداته في جلسة المجلس الوزاري المصغر للشوؤن الأمنية والسياسية التي عقدت بعد ساعات على العملية. حيث قال نتنياهو بعد الجلسة "إن من يقف خلف العملية سيدفع ثمناً باهظاً.. نحن نعمل بقوة وبمسؤولية والاعتبار الوحيد الذي يقف أمامنا هو أمن إسرائيل وأمن مواطنيها". عملية حزب الله والنتائج التي تمخضت عنها نقلت المعضلة إلى الملعب الإسرائيلي، وفتحت الباب واسعاً أمام جملة تساؤلات في إسرائيل. يقول ىنير دفوري مراسل الشؤون العسكرية في القناة الإسرائيلية الثانية "إسرائيل تعيش معضلة الآن، في كيفية التصرف حيال هذا الحادث، لأن أي رد قد يكون له انعكاسات حتى على نواحي الردع وتدهور الوضع إلى فتح جبهة أو جبهات إضافية في هذه المنطقة وليس فقط في شمال إسرائيل". اليوم الدامي انتهى بكرة في الملعب الإسرائيلي، تقول "يديعوت أحرونوت"، في ظل ترسخ الشعور أن العملية التي حصلت في القنيطرة كانت خاطئة، بحسب صحيفة "هآرتس" من الناحية العملانية والاستراتيجية، حتى أنها تطرح علامات استفهام حول رجاحة عقل صانعي القرار في إسرائيل، أي رئيس الحكومة ووزير الأمن ورئيس هيئة الأركان العامة.