ازدياد الانشقاقات في صفوف داعش.. فهل بدأ التنظيم بالتآكل؟
تزداد حالات الانشقاق في تنظيم داعش بسوريا، والمنشقون يتوجهون إما إلى تركيا أو إلى مناطق غير خاضعةٍ لسيطرة تنظيم الدولة، ماذا أيضاً عما يمكن تسميته النزف التكفيري؟
في المعلومات المتداولة أيضاً على مواقع تنسيقيات المعارضة أن نسبة الانشقاقات ارتفعت في الأيام الأخيرة، ومن يكشف أمره يصدر قرار بإعدامه على الفور. الحديث في هذا الموضوع يتطور إلى ظاهرة وليس حالات فردية فقط، وذلك لأسباب عديدة منها: الهزائم التي مُني بها تنظيم داعش في كلٍ من دير الزور وعين العرب، بالإضافة إلى خسارته تباعاً عدداً كبيراً من كوادره كـ "أبو طلحة الكويتي" و "أبو علي الحربي"، وغيرهما، ناهيك من عجز التنظيم عن السيطرة الكاملة على بعض المناطق وبالتالي لا أمر لمن لا يطاع. أما في بعض الأرقام المتداولة فيجري الحديث عن مئات المنشقين في سوريا، من أبرزهم 45 مهاجراً من القياديين، إضافةً إلى أكثر من 100 من أتباع التنظيم من الجنسية السورية. حالات الانشقاق تهدف بدايةً إلى الإنسلاخ عن التنظيم، ولكن إلى أين؟ معظم المنشقين يتوجهون إلى تركيا أو نحو أيٍ من المناطق المجاورة غير الخاضعة لسيطرة داعش أو إلى حلب وإدلب واللاذقية. ينشق بعض الداعشيين، ولكن هذا لا يعني بالضرورة الانشقاق عن الفكرة الأساس، فالمنشقون قد يتوجهون أيضاً إلى شقيقات داعش من النصرة وغيرها، في ما يمكن تسميته بإعادة تموضع أو سرقة أهل البيت الواحد، في ظل حديثٍ عن أن حجم الانشقاقات سيتزايد بشكلٍ سريع.