بعدد من السيارات المفخخة، وقذائف الهاون، قام مسلحون بمهاجمة "الكتيبة 101"، ومواقع أمنية وعسكرية أخرى في ضاحية "السلام" بمدينة العريش المصرية، ليسفر الهجوم عن استشهاد عشرات الجنود، وتخرج بعده جماعة "أنصار بيت المقدس" لتبنّي العملية.

لم تكن جماعة "أنصار بيت المقدس" التي غيرت اسمها مؤخراً إلى "ولاية سيناء"، بعد مبايعتها لتنظيم "داعش" معروفة لكثير من المصريين، إلا أن اسمها أصبح يتردد كثيراً، بعدما أعلنت صراحةً أنها في حرب مفتوحة مع قوات الجيش والأمن المصرية، بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي.

تبنت "أنصار بيت المقدس" أو "ولاية سيناء"، والتي تعد أكبر جماعة مسلحة في مصر، العديد من الاعتداءات التي استهدفت مواقع عسكرية وأمنية في شمال سيناء، أبرزها

مذبحة رفح الأولى في آب/اغسطس عام 2012، قتل خلالها 16 جندياً وضابطاً مصرياً، عندما قام مسلحون بمهاجمة أحد الأكمنة الأمنية المشتركة للجيش والشرطة، قرب معبر "كرم أبو سالم".

توالت الاعتداءات بعد ذلك، إلى أن وقعت مذبحة رفح الثانية في آب/أغسطس من العام 2013، حيث قام مسلحون مجهولون، تبين لاحقاً أنهم من عناصر بيت المقدس، بإيقاف حافلتين تقلان عشرات الجنود كانوا في طريق عودتهم من إجازاتهم إلى معسكراتهم، ثم قاموا بإنزال الجنود وقتل 25 منهم.

في حزيران/يونيو من العام الفائت، قام مسلحون بنصب كمين وهمي على أحد الطرق بمنطقة سيدوت، قرب الحدود مع فلسطين المحتلة، أسفر عن مقتل 4 مجندين.

لكن الهجمات لم تتوقف هنا، إذ قام مسلحون من جماعة "بيت المقدس" في تشرين الأول/اكتوبر العام الماضي، بمهاجمة أحد المواقع الأمنية بمنطقة "كرم القواديس"، بعدد من السيارات المفخخة والقذائف الصاروخية، ما أسفر عن مقتل 31 ضابطاً وجندياً.

أعلنت الحكومة المصرية بعد الهجوم حالة الطوارئ وحظر تجول ليلي في بعض المناطق بشمال سيناء، كما عمدت إلى إنشاء منطقة عازلة بعمق 1000 متر على الحدود مع قطاع غزة، أملاً بتوقف هذه الهجمات، الأمر الذي لم يحصل حتى الآن.