الأسد: من حق سوريا أن تضرب الإرهاب أينما تحرك وأردوغان سياسي متسول
الرئيس السوري بشار الأسد يقول في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر وزارة الخارجية والمغتربين إن مواقف سوريا هي جزء من أسباب الحرب عليها ويضيف أن سوريا كانت دائماً هدفاً ومن يسيطر على هذا الهدف يسيطر على القرار في المنطقة مشدداً أنه لن يسمح للإرهابيين ومن يدعمهم بتحقيق أي مكسب لا عسكرياً ولا سياسياً. كما يؤكد أن المعركة مستمرة ضد الإرهاب وأن لا مكان لفكرة أمر واقع أو تقسيم سوريا، معرباً عن شكره لكل من روسيا وإيران والصين وحزب الله لوقوفهم إلى جانب سوريا.
وأشار الأسد في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر وزارة الخارجية والمغتربين الأحد إلى أن دعم الأصدقاء لسوريا ساهم في صمود الدولة السورية. ولفت إلى أنه "ستكتب الفصول عن إيران والسيد خامنئي وحزب الله والسيد حسن نصرالله، إضافة إلى دعم الروسيا والصين"، مؤكداً أن الإنجازات العسكرية للقوات السورية المسلحة كانت هي الحرب وكانت هي السياسة.
وأوضح الرئيس السوري أنّ روسيا دافعت عن سوريا عبر مجلس الأمن وعبر دعم الجيش السوري وأرسلت قواتها وقدمت الشهداء، وأن إيران قدمت المساعدات الاقتصادية والعسكرية والسياسية من دون حدود. الأسد قال "لا أدري متى سنتحدث عن الانتصار على المشاريع الغربية لأن المعركة مستمرة، وأن المشاريع الغربية مع الإخوان وجماعات ما يسمى الإسلام السياسي فشلت"، مؤكداً أن المعركة مستمرة.
الأسد: الحوارات كانت دائماً مع عملاء أو إرهابيين
كما شدد على أنه لن يكون هناك تعاون أمني ولا فتح سفارات ولا دور لبعض الدول التي تقول إنها تسعى لحل إلا بعد أن تقوم بقطع علاقاتها بشكل صريح ولا لبس فيه مع الإرهاب والإرهابيين.
وقال الأسد لقد دفعنا ثمناً غالياً في سوريا بسبب سياسة الهيمنة الغربية، مشيراً إلى أن الوزن العربي يساوي صفراً في الساحة السياسية الدولية. ولفت إلى أن الرئيس في الولايات المتحدة هو منفذ للسياسات لأن اللوبيات الاقتصادية والعسكرية والتجارية هي صانعة للقرار. الرئيس السوري أكد أيضاً على ضرورة خروج الإرهابيين وعودة الدولة، وشدد أنه لا يوجد أي مصالحة وأن من حق سوريا أن تضرب الإرهاب أينما تحرك، مكرراً أنه طالما القتال مستمر ضد الإرهاب فلا مكان لفكرة أمر واقع أو تقسيم في سوريا. وحول الدور التركي في سوريا قال الأسد "بالنسبة لنا دور تركيا مع روسيا وإيران في دور الضمانة هو دور ضامن للإرهابيين وليس أكثر"، واعتبر أن أحد أسباب بقاء الرئيس رجب طيب أردوغان في السلطة هو "دوره التخريبي" في سوريا، مشيراً إلى أنه يلعب دور "المتسول السياسي بعد فضحه في دعم الإرهابيين". وتناول الرئيس السوري المفاوضات الجارية مع المعارضة السورية فرأى أن الحوارات كانت دائماً ومن دون أي مجاملة دبلوماسية كانت مع عملاء أو إرهابيين. كما أشار إلى أن المبادرات التي طرحت تحت عناوين إنسانية كانت بهدف تحقيق ما فشلوا بتحقيقه عبر الإرهاب.
وأضاف الأسد "إن الثوار الحقيقيين هم أصحاب القيم الإنسانية، أما من وصفوهم بالثوار ليسوا أكثر من حثالة".
أما بالنسبة للتبدلات في التصريحات الغربية مؤخراً فرأى أنها ليس بدافع إنساني وإنما بسبب صمود القوات المسلحة ودعم الأصدقاء. وأوضح أن المرحلة الأخطر على سوريا كانت في السنة الأولى للحرب لأنه كان يتم العمل على البعد الطائفي.