مصر تتحرك لوقف بثّ القنوات التلفزيونية المؤيدة للإخوان المسلمين

مصر تبدأ مساعي ديبلوماسية وسياسية من أجل الضغط على عواصم أوروبية تبث أقمارها الصناعية ترددات لقنوات موالية لجماعة الإخوان المسلمين، وتقول القاهرة إن تلك القنوات تورطت مؤخراً في الحض على قتل عناصر الشرطة والجيش.

محللون مصريون اتهموا قطر بتمويل هذه القنوات وتركيا باستضافتها على أراضيها
دعوات لقتل عناصر الجيش والشرطة.. فتاوى بأهدار دم الرئيس ورموز الدولة.. وأخيراً تهديدات واضحة للسفارات والشركات الأجنبية العاملة في مصر، هذه كانت الرسالة الإعلامية التي قدمتها قنوات فضائية يشرف عليها ويحرر موادها الإعلامية رموز لجماعة الإخوان المسلمين في مصر.

قنوات "رابعة"، "مكملين"، "أحرار 25"، "الشرق" غيرها من قنوات إعلامية باتت تمثل إزعاجاً كبيراً للسلطات المصرية التي ترى فيها تحدياً للدولة وأداة لنشر العنف والإرهاب في مصر.

العديد من المراقبين والمحللين السياسين في مصر ينظرون لتلك القنوات باعتبارها الذراع الإعلامية للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وأنها تعتمد على الكوادر الإعلامية التي هربت من مصر عقب ثورة 30 يونيو وإغلاق القنوات الدينية..

أصابع الاتهام أشارت إلى قطر كممول لتلك القنوات، في حين قامت تركيا بدور الحاضن لها على أراضيها.

إستراتيجية هذه المحطات ومنهجها التحريري، كما يراها خبراء ومراقبون إعلاميون مصريون، قامت على التدرج في رسالتها الإعلامية، من محاولة حشد المواطنين ضد النظام المصري ببث صور يعتبرها كثير من المراقبين مفبركة لتجمعات وتظاهرات للإخوان، إلى تبني خطاب يدعو للقتل والتدمير ولاسيما قبل ذكرى ثورة 25 يناير.

خلال الأيام الماضية قامت الخارجية المصرية باتصالات مكثفة مع العديد من الدول لوقف دعم تلك الوسائل الإعلامية، كما تم التواصل مع الحكومة الفرنسية لاتخاذ إجراءات حازمة تجاه تلك القنوات التي تبث مواد تحض على العنف والكراهية والإرهاب عبر القمر الفرنسي "يوتل سات".

اخترنا لك