مخيم عين الحلوة: التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وسحب المسلحين من الشوارع

معلومات للميادين نت عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة وسحب المسلحين بعد اتصالات مكثّفة. يأتي ذلك بعد اشتداد الاشتباكات في المخيم فيما تكشف مصادر أمنية فلسطينية للميادين أن زعيم جبهة النصرة أبو مالك التلي الذي تمّ طرده من الجرود مؤخراً تواصل منذ ثلاثة أيام مع الجماعات التابعة له في مخيم عين الحلوة، وتحديداً مع اللبناني شادي المولوي طالباً منه التحضير لعمل ما.

مراسل الميادين: استخدام أسلحة رشاشة وصاروخية في اشتباكات عين الحلوة
أفاد مراسل الميادين نت بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة وسحب المسلحين من الشوارع بعد اشتداد الاشتباكات في المخيم. 

وبحسب المعلومات فإنه عقد اجتماع في منزل الشيخ أبو طارق السعدي أحد مسؤولي "عصبة الأنصار" وتم التوصل إلى الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بعد الإتصالات المكثفة من قبل الشيخ أبو طارق مع الجهات الفلسطينية واللبنانية الرسمية والسياسية. وفي وقت لاحق أفادت معلومات ببدء انتشار "عصبة الأنصار" في حي الطيري. 


واشتدت وتيرة الاشتباكات في المخيم في ساعات ما بعد الظهر بين القوة المشتركة والأمن الوطني الفلسطيني من جهة وجماعات متشددة من جهة ثانية فيما تقدم مقاتلو حركة فتح في حي الطيري ضد المسلحين المتشددين.

وكان كشف مصدر أمني فلسطيني للميادين أن "أبو مالك التلي قد تواصل منذ ثلاثة إلى أربعة أيام مع الجماعات التابعة له، وتحديداً مع اللبناني شادي المولوي المتواري عن الأنظار والموجود حالياً في حي المنشية طالباً منه التحضير لعمل ما".

وقال مراسل الميادين في مخيم عين الحلوة إن "بعض الفصائل والشخصيات الفلسطينية وحتى اللبنانية تستغرب التوقيت الذي اندلعت فيه الاشتباكات وخصوصاً أنه يتزامن مع بدء المعارك في جرود رأس بعلبك والقاع".

 

ولدى بعض الجماعات الموجودة في المخيم لها ارتباطات بعناصر جبهة النصرة الذين رحلوا باتجاه إدلب وعناصر داعش الموجودين في جرود القاع ورأس بعلبك.


وبحسب مصادر فلسطينية فإن الجماعات المتشددة مستعدة لوقف هذه الاشتباكات شرط أن تنسحب القوة الأمنية المشتركة وعناصر الأمن الوطني من الأماكن التي تمكنوا من السيطرة عليها والتي كانوا قد دخلوا إليها في المعركة الماضية وهي حيّ الصون وقاعة سعيد آل يوسف.


وقد سُجّل سقوط 8 جرحى في الاشتباكات بحسب مصادر طبية فلسطينية، حيث استخدمت كافة أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية في الاشتباكات، التي بدأت قبل يومين ولم تهدأ حتى الآن رغم التوسط من عدة أطراف.

مراسل الميادين تحدث عن حالات نزوح كثيرة من المخيم، وعن إجراءات أمنية مشددة من قبل الجيش اللبناني خصوصاً على مداخل المخيمات، مشيراً إلى أن الجيش يسهل عمليات خروج المدنيين من مناطق المعركة.

  

وأكد مراسل الميادين أن سبب اندلاع الاشتباكات الأخيرة هو قيام مجموعة متشددة بقيادة بلال بدر بالتهجم على أحد مراكز القوة المشتركة الذي تمّ استخدامه بعد المعارك الأخيرة التي جرت في نيسان/ أبريل، وقامت المجموعة بإطلاق النار على قوات الأمن وقتلت أحد ضباط القوة المشتركة إضافة إلى جرح عدد منهم فضلاً عن سلبهم أسلحتهم.

أمين سر التيار الإصلاحي في حركة فتح العميد محمود عيسى قال إن "المجموعات المتشددة في عين الحلوة مرتبطة بمسلحي الجرود، كما إن هناك مجموعات من داعش في المخيم تتحضر للمشاركة في المعركة"، مشيراً إلى أن فتح ستشارك في المعركة من أوسع أبوابها إذا شارك داعش في معارك عين الحلوة". 

وأضاف عيسى للميادين "لا يجوز الاستمرار بمسألة الأمن بالتراضي في عين الحلوة وعلينا تحمل مسؤولياتنا". 

من جهته قال القيادي في الجبهة الشعبية مروان عبد العال للميادين إن "حسم الوضع في مخيم عين الحلوة يحتاج إلى إجماع حول قرار سياسي بشأن ذلك". 



اخترنا لك