موسكو: لن نمدد فترات التهدئة في حلب بلا مسوّغ
وزارة الدفاع الروسية تقول إن تمديد التهدئة الإنسانية في حلب "قد يؤدي لنتائج ضارة"، بعد تأكيد تلقيها رسالة من البعثة الأممية في سوريا بهذا الصدد.
وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف في بيان صحفي،الخميس، أن الوزارة تلقت الرسالة بهذا الشأن من رئيس البعثة الإنسانية للأم المتحدة بسوريا، عبر ممثلها في جنيف يوم أمس الأربعاء.
وقال كوناشينكوف "إنها ليست أول مرة نتلقى فيها مثل هذا الطلبات. وهي تبدو دائما كمحاولة لإيجاد ذريعة جديدة لإفشال عمليات إيصال المساعدات الإنسانية الأممية إلى سكان حلب".
وأعاد كوناشينكوف إلى الأذهان أن المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا، تمكّن، بغض النظر عن مواعيد فترات التهدئة الإنسانية ومدّتها، من إيصال ما يربو عن مئة طن من المساعدات للمحتاجين في المدينة.
وذكر بأن روسيا لا تفرض فترات التهدئة في حلب بشكل مفاجئ، بل تعلن عنها مسبقاً، ما يتيح وقتا كافيا لإعداد العمليات الإنسانية.
وأوضح قائلا: "أبلغنا ممثلي الأمم المتحدة مسبقا بمواعيد كل هدنة إنسانية ومواقع الممرات لخروج المدنيين والمسحلين، وبعدد الحافلات وسيارات الإسعاف المتاحة والمطابخ الميدانية وإجراءات ضمان الأمن".
وأضاف "أولئك الذين يريدون مساعدة سكان حلب، يساعدونهم فعلاً".
كوناشينكوف أوضع أن وزارة الدفاع الروسية ترى أن تمديد فترات التهدئة الإنسانية بلا مسوّغ سيأتي بنتائج عكسية، وعبّر قائلا: "بلا شك، فترات التهدئة ضرورية، لكننا تعتبر تمديدها بلا مسوغ، ليس من أجل تقديم مساعدة فعلية للسكان المسالمين، بل من أجل تمكين الإرهابيين من استعادة قدراتهم القتالية، أمرا ضارا ومتعارضا مع العقل السليم".
يذكر أن آخر فترة تهدئة إنسانية في حلب كانت استمرت لمدة 10 ساعات يوم 4 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي.
وكانت
وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت تعليق طلعات الطيران الروسي والسوري في سماء حلب
منذ 18 أكتوبر/تشرين الأول، دعما للجهود الإنسانية.
على الرغم من ذلك لم تتمكن
الأمم المتحدة والصليب الأحمر من إجلاء الجرحى والمصابين من أحياء حلب الشرقية
الخاضعة لسيطرة المعارضة حتى الآن.